العقيدة الإسلامية - العقيدة - الإيمان و التوحيد - معتقدات فاسدة
رقم الفتوى 13170
نص السؤال مختصر

هل موت المرء في مكان قضاء الحاجة يدل على سوء خاتمته؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

1- من مات عقب عمل صالح يرجى ان يدخل الجنة ويستأنس به كعلامة على حسن الخاتمة ، ولكن لا نجزم ولا نقطع بذلك .

قال العلامة ابن رجب الحنبلي رحمه الله:

[كان السلف يرون: أن من مات عقب عمل صالح كصيام رمضان أو عقيب حج أو عمرة يرجى له أن يدخل الجنة ، وكانوا مع اجتهادهم في الصحة في الأعمال الصالحة يجددون التوبة والاستغفار عند الموت ويختمون أعمالهم بالاستغفار وكلمة التوحيد].

2- ولا يعني أن من مات على حالة عادية كعند أكله وشربه أو في عمله أو في مكان غير لائق كحمام وغيرها أن هذا علامة على سوء الخاتمة بل أمره موكول إلى الله تعالى ، فهناك من العلماء والصالحين من مات في مثل هذه الأحوال ، جاء في ترجمة الإمام الأوزاعي رحمه الله أنه دخل حمام بيته وهو شيخ كبير شارف على السبعين، وأدخلت معه امرأته كانونًا فيه فحم وأغلقت عليه امرأته باب الحمام غير متعمدة، لئلا يصيبه البرد، ولم يقوَ على فتح الباب، فاستسلم لأمره وتوجّه إلى القبلة، ومات مختنقًا. 

3- أما من مات وهو يتلفظ بكلمات فيها خروج على الشرع أو مقارفاً لمعصية أو في مكان منكرات وهو راض بها فهذا كله من علامات سوء الخاتمة والعياذ بالله تعالى.

والله تعالى أعلم.

تاريخ النشر بالميلادي 2023/06/10

المفتي


د. خلدون عبد العزيز مخلوطة

د. خلدون عبد العزيز مخلوطة

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به