الفقه الإسلامي - المعاملات المالية - أحكام الإجارة - أحكام العمل والوظائف |
|
---|---|
رقم الفتوى | 13165 |
نص السؤال مختصر | ماذا عن الأحاديث التي تنهى عن التكسب من الحجامة مع أن الكثير يعملون بها ؟ |
الجواب الكامل | بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد : كسب الحجام حلال وهو محمول على الكراهة التنزيهية فقد روى البخاري في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما قَالَ: «احْتَجَمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَعْطَى الَّذِي حَجَمَهُ، وَلَوْ كَانَ حَرَامًا لَمْ يُعْطِهِ» ، وفي رواية أبي داود: «وَلَوْ عَلِمَهُ خَبِيثًا لَمْ يُعْطِهِ» وأما حديث "كَسْبُ الْحَجَّامِ خَبِيثٌ" فهو محمول على الكراهة التنزيهية لدناءة العمل وخسته في ذلك الوقت، و لا يدل على التحريم، إذ يسمى راذل المال ودنيء المال خبيثا كما في قوله تعالى: ﴿وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ﴾ [البقرة: ٢٦٧]، قال الإمام النووي رحمه الله : "هذه الأحاديث التي في النهي على التنزيه والارتفاع عن دنيء الأكساب والحثِّ على مكارم الأخلاق ومعالي الأمور ) . وأصبحت الحجامة معدودة من فنون الطبِّ، وفيها نفعُ وصلاحُ الأبدان، ويجوز أخذ الأجرة عليها كسائر أنواع العلاجات الطبِّية. والله تعالى أعلم. |
تاريخ النشر بالميلادي | 2023/05/22 |