هل يوجد ما يسمى بركعتي الزواج قبل الدخول بها ؟

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

يُستحَب أن يصلي الزوجان ركعتين معًا ، وتقف الزوجة خلف الزوج ، ولا تحتاج لنية خاصة وإنما هي نافلة ينوى فيها مجرد صلاة ركعتين لله تعالى ، أما الجهر بالقراءة والإسرار بها فكلاهما جائز، لكن الأولى أن يراعي وقت الدخول، والغالب أن الدخول يكون في الليل وصلاة الليل الأولى فيها الجهر بالقراءة، وإن كان الدخول بالنهار فيصلي ويسر بالقراءة.

وأن يضع الزوج يده على رأس الزوجة، ويَدْعو ليُبارِكَ له ولها «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا وَخَيْرَ مَا جَبَلْتَهَا عَلَيْهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَشَرِّ مَا جَبَلْتَهَا عَلَيْهِ»، وَلْيَدْعُ بِالبَرَكَةِ» .

ومن الآثار الواردة في هذا الأمر:

عن أبي وائلٍ قال: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ مَسْعُودٍ فَقَالَ: «إِنِّي تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً، وَإِنِّي أَخَافُ أَنْ تَفْرَكَنِي»، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: «إِنَّ الإِلْفَ مِنَ اللهِ، وَإِنَّ الفَرْكَ مِنَ الشَّيْطَانِ لِيُكَرِّهَ إِلَيْهِ مَا أَحَلَّ اللهُ، فَإِذَا أُدْخِلَتْ عَلَيْكَ فَمُرْهَا فَلْتُصَلِّ خَلْفَكَ رَكْعَتَيْنِ». أخرجه الطبرانيُّ في «الكبير» وعبد الرزَّاق في «المصنَّف» ، وقال الهيثميُّ في «مَجْمَع الزوائد» : [رواه الطبرانيُّ ورجالُه رجالُ الصحيح].

والله تعالى أعلم.