الفقه الإسلامي - العبادات و ما يلحق بها - الصلاة - الصلوات المفروضة و النوافل
رقم الفتوى 13109
نص السؤال مختصر

دخلت المسجد أثناء الأذان، فهل أصلي تحية المسجد أم أردد مع المؤذن ؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

إذا استطعنا أن نجمع بين عدة عبادات فهذا أولى وأفضل ، وإن تزاحمت عبادتان في وقت واحد، ولا تفوت إحدى الطاعتين بتأخيرها قليلاً ، فيمكن البدء بالعبادة الأولى ، ثم الإتيان بالعبادة الثانية ، فإذا دخل الإنسان والمؤذن يؤذن : فيبقى واقفاً ولا يجلس حتى لا يخالف أمر النبي – صلى الله عليه وسلم – حيث قال : 

{إذا دخَل أحدُكم المسجدَ فلا يَجلِسْ حتى يصلِّيَ ركعتَين} رواه البخاري ومسلم. 

ويردد مع المؤذن ويدعو بالدعاء المأثور بعده فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : {إِذَا سَمِعْتُمْ الْمُؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ ، ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا ، ثُمَّ سَلُوا اللَّهَ لِي الْوَسِيلَةَ ، فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لا تَنْبَغِي إِلا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ ، فَمَنْ سَأَلَ لِي الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ} رواه مسلم. 

وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : {مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ : اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ وَالصَّلاةِ الْقَائِمَةِ آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ} رواه البخاري .

وبعد الفراغ من إجابة المؤذن والدعاء يأتي بركعتي تحية المسجد ، ولا تفوته هذه الصلاة بهذا الانتظار ، لأن الفاصل بينهما فاصل قصير.

والله تعالى أعلم.

تاريخ النشر بالميلادي 2022/11/09

المفتي


د. خلدون عبد العزيز مخلوطة

د. خلدون عبد العزيز مخلوطة

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به