ما حكم إهداء ثواب قراءة القرءان للأحياء ؟ وما طريقته ؟

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

يجوز إهداء ثواب تلاوة القرآن الكريم للأحياء سواء كانوا من الأقرباء أو من غيرهم ، وينوي بعد الانتهاء من التلاوة فيقول : {اللهم اجعل مثل ثواب ما قرأت في صحيفة فلان}. 

قال العلامة الزيلعي الحنفي رحمه الله في كتابه تبيين الحقائق: 

[الأصل في هذا الباب الإنسان له أن يجعل ثواب عمله لغيره عند أهل السنة والجماعة صلاة كان أو صوماً أو حجاً قراءة قرآن أو أذكاراً إلى غير ذلك جميع أنواع البر ، و يصل ذلك إلى الميت وينفعه]. 

و ذهب الحنابلة إلى جواز إهداء ثواب القربات للحي والميت، قال العلامة البهوتي الحنبلي رحمه الله في كتابه كشاف القناع عن متن الإقناع: 

[وكل قربة فعلها المسلم وجعل ثوابها أو بعضها -كالنصف ونحوه- لمسلم -حي أو ميت- جاز له ذلك، ونفعه لحصول الثواب له، كصلاة ودعاء واستغفار، وصدقة وعتق وأضحية، وأداء دين وصوم، وكذا قراءة وغيرها …وقال بعض العلماء: يثاب كل من المهدي والمهدى إليه، وفضل الله واسع].

والله تعالى أعلم.