الفقه الإسلامي - العبادات و ما يلحق بها - الحج و العمرة - الحج
رقم الفتوى 13079
نص السؤال مختصر

رأينا أناساً يطوفون بالدراجة فهل صح طوافهم ؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

1- الطواف والسعي راكباً سواء كان على كرسي متحرك أو دراجة فإن كان لعذر المرض أو الشيخوخة فهو جائز لحديث أم سلمة رضي الله عنها قالت : شَكَوْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنِّي أَشْتَكِي فَقَالَ: {طُوفِي مِنْ وَرَاءِ النَّاسِ وَأَنْتِ رَاكِبَةٌ} متفق عليه.

 2- أما إذا كان ذلك لغير عذر

فذهب الشافعية إلى أن طواف الراكب وسعيه صحيح مطلقاً ؛ لأن المطلوب هو الطواف بالبيت والسعي بين الصفا والمروة ، وكيفما فعله ماشيا أو راكبا فقد حقق الواجب.

لما رواه البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : طاف النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع على بعير.

ولكن الأولى تركه لأن جمهور العلماء إلى منع الطواف والسعي راكبا دون عذر ، ومنهم من ألزمه الفدية إن فعله وتعذرت الإعادة، ومنهم من أبطل الطواف والسعي وأوجب الإعادة ، وقالوا: إن النبي صلى الله عليه وسلم بسبب ازدحام الناس عليه فعل ذلك لمصلحة وهي أن يراه الناس ويسألوه.

والله تعالى أعلم.

تاريخ النشر بالميلادي 2022/08/18

المفتي


د. خلدون عبد العزيز مخلوطة

د. خلدون عبد العزيز مخلوطة

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به