الفقه الإسلامي - العبادات و ما يلحق بها - الصلاة - الصلوات المفروضة و النوافل
رقم الفتوى 13078
نص السؤال مختصر

ما حكم لزوم قراءة الفلق كل صلاة لقوله ﷺ: {يا عقبة بن عامر ، إنك لن تقرأ سورة أحب إلى الله ، ولا أبلغ عنده ، من أن تقرأ : قل أعوذ برب الفلق، فإن استطعت أن لا تفوتك في صلاة فافعل} ؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

هناك قاعدة جميلة وضعها العلماء تتعلق بما ورد في مختلف الأحاديث التي فيها الحث على القيام بالفضائل والمندوبات وهي : الأفضل العمل بها جميعًا، والتنويع في تطبيقها، وعدم الاكتفاء بواحدة منها. 

وهذا الحديث الصحيح الوارد في فضل قراءة سورة الفلق في الصلاة يندب العمل به، سواء بالاكتفاء بها بعد سورة الفاتحة، أو قراءتها بعد الآيات والسور التي يقرأ بها بعد سورة الفاتحة، كل ذلك جائز، ولكن ليس على سبيل المداومة والاستمرار في كل صلاة، لأن هناك أحاديث أخرى وردت كذلك في فضل قراءة السور الأخرى في الصلاة مثل قراءة سورة الإخلاص، وكذلك ما كان يطبقه النبي ﷺ بصورة عملية من تلاوة جميع سور القرآن الكريم في صلاته، فهذه سنة فعلية يسن العمل بها، وبهذا التنويع يحصل المؤمن على جميع الفضائل الواردة في جميع السور القرآنية. 

والله تعالى أعلم.

تاريخ النشر بالميلادي 2022/08/14

المفتي


د. خلدون عبد العزيز مخلوطة

د. خلدون عبد العزيز مخلوطة

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به