العقيدة الإسلامية - العقيدة - الإيمان و التوحيد - الشبهات والاستشكالات |
|
---|---|
رقم الفتوى | 13071 |
نص السؤال مختصر | أليس قوله تعالى : {إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم} يدل على تفضيل الجن على الإنس ؟ |
الجواب الكامل | بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد : الجنُّ والإنس من مخلوقات الله تعالى ، وقد خلق الإنسان وحمله الأمانة وكرمه وحباه بنعم وهبات كثيرة لم يمنحها لأحد سواه ، وفضَّله على كثير من خلقه قال الله تعالى : {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا} [سورة الإسراء : 70] ، ومما يدل كذلك على تكريم الإنسان وتفضيله على الجن سجود الملائكة الكرام لآدم عليه السلام ، ومن ضمن الذين أمروا بالسجود له إبليس أبو الجن قال الله تعالى : {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ} [سورة الكهف : 50]. ولكن إعطاء الجن بعض الميزات في الدنيا التي لم يعطها الإنس لا يعني ذلك أنهم أفضل من الإنس ، فلقد ظهر من الآيتين السابقتين التصريح بتكريم بني آدم وتفضيلهم على الكثير من مخلوقات الله ، ولم يرد أي تصريح في مقابل ذلك مما يدل على تكريم الجنِّ وتفضيلهم. والله تعالى أعلم. |
تاريخ النشر بالميلادي | 2022/07/17 |