الفقه الإسلامي - العبادات و ما يلحق بها - الصلاة - الصلوات المفروضة و النوافل |
|
---|---|
رقم الفتوى | 12984 |
نص السؤال مختصر | حكم الصلاة على فرشة إسفنج ؟ |
الجواب الكامل | بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد : يشترط لصحة السجود تمكين الجبهة والتحامل عليها شيئًا يسيراً. قال العلامة الخطيب الشربيني رحمه الله في مغني المحتاج : [(وينال مسجده) وهو بفتح الجيم وكسرها : محل سجوده (ثقل رأسه) للخبر السابق: «وإذا سجدت فمكن جبهتك»]. ومعنى الثقل : أن يتحامل بحيث لو فرض تحته قطن أو حشيش لانكبس وظهر أثره في يد لو فرضت تحت ذلك. وفرشة الإسفنج إما أن تكون مضغوطة ضغطًا كبيرا أو خفيفًا، فإذا كانت ذات ضغط كبير فيجوز السجود عليها لأن الجبهة ستكون متمكنة من السجود بطبيعة الحال، وإذا كانت ذات ضغط خفيف فيجب التحامل والضغط بالرأس عليها حتى تتمكن الجبهة من السجود بحيث يظهر ذلك لو كانت هناك يد تحت الفرشة لشعرت بأثر ذلك الضغط، قال الإمام النووي رحمه الله في المجموع : [لو سجد على قطن أو حشيش أو شيء محشو بهما وجب أن يتحامل حتى ينكبس ويظهر أثره على يد - لو فرضت تحت ذلك المحشو - فإن لم يفعل لم يجزئه]. والله تعالى أعلم. |
تاريخ النشر بالميلادي | 2021/12/20 |