العقيدة الإسلامية - العقيدة - الإيمان و التوحيد - التوحيد
رقم الفتوى 12982
نص السؤال مختصر

امرأة مسيحية متزوجة تريد دخول الإسلام لكن لا تستطيع لأن محيطها كالأهل والزوج متعصب لا يقبل فما الحل ؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

فنحمد الله الذي هداها ووفقها لما يحبه ويرضاه.

ثم إن الدخول في الإسلام لا يَلزم منه إلا التلفظ بالشهادتين مع الاعتقاد القلبي الجازم بهما.

ويلزم من ذلك الإيمان بأمور أخرى موضحة في هذه الفتوى 11928 .

وما سبق يخص الاعتقاد، والاعتقاد مكانه القلب فلا يمكن لأحد أن يطلع عليه، كما لا يمكن لأحد منع أحد من الإيمان بشيء ولا إجباره على الإيمان بشيء.

أما العمل بالواجبات كالحجاب والصلاة والصيام والحج وغير ذلك أو الامتناع عن المحرمات كشرب الخمر وغيره أو ما يترتب على الإسلام من التفريق بينها وبين زوجها غير المسلم فكل ما سبق التكليف فيه مبني على الاستطاعة، قال تعالى : {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [البقرة : 286]، فما أمكنها الإتيان به كالصلاة سرا مثلا فيلزمها الإتيان بها، وما كان الإتيان به أو الامتناع عنه يضر بها ضررا لا تحتمله فهي معذورة عند الله عز وجل، مع ضرورة البحث عن حلول لدفع الضرر المترتب على أدائها للواجبات وتركها للمنهيات.

قال صلى الله عليه وسلم : {احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت كان كذا وكذا. ولكن قل : قدر الله وما شاء فعل. فإن لو تفتح عمل الشيطان} رواه مسلم.

نسأل الله أن يكون لها معيناً وحافظاً وأميناً وأن يوفقها لكل خير ويدفع عنها كل شر. 

والله تعالى أعلم.

تاريخ النشر بالميلادي 2021/12/16

المفتي


قسم الإفتاء

قسم الإفتاء

المحتوى الخاص به