الفقه الإسلامي - العبادات و ما يلحق بها - الصلاة - الصلوات المفروضة و النوافل |
|
---|---|
رقم الفتوى | 12881 |
نص السؤال مختصر | حكم الصلاة بالقميص الداخلي {الشيال} ؟ |
الجواب الكامل | بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد : اتّفق الفقهاء على وجوب ستر العورة في الصلاة، وعورة الرجل ما بين سرته وركبته. واختلف الفقهاء في وجوب ستر العاتق، والعاتق هو ما بين الكتف والعنق، وأفتى أكثر العلماء من الحنفية والمالكية والشافعية وغيرهم إلى كراهة كشف العاتق في الصلاة، وأن ستره سنة ولا يعد من واجبات الصلاة، لأن ستر العاتق من باب كمال الزينة والأدب مع الله تعالى. وذهب الحنابلة إلى أن ستر العنق واجب في صلاة الفرض خاصة، ولا تصح الصلاة إلا به ، لحديث النبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يُصَلِّي أَحَدكُمْ فِي الثَّوْب الْوَاحِد لَيْسَ عَلَى عَاتِقه مِنْهُ شَيْء» رواه النسائي. قال الإمام النووي رحمه الله : [قَالَ مَالِك وَأَبُو حَنِيفَة وَالشَّافِعِيّ وَالْجُمْهُور: هَذَا النَّهْي لِلتَّنْزِيهِ لَا لِلتَّحْرِيمِ، فَلَوْ صَلَّى فِي ثَوْب وَاحِد سَاتِر لِعَوْرَتِهِ لَيْسَ عَلَى عَاتِقه مِنْهُ شَيْء صَحَّتْ صَلَاته مَعَ الْكَرَاهَة، سَوَاء قَدَرَ عَلَى شَيْء يَجْعَلهُ عَلَى عَاتِقه أَمْ لَا، وَقَالَ أَحْمَد وَبَعْض السَّلَف: لَا تَصِحّ صَلَاته إِذَا قَدَرَ عَلَى وَضْع شَيْء عَلَى عَاتِقه إِلَّا بِوَضْعِهِ؛ لِظَاهِرِ الْحَدِيث. وَحُجَّة الْجُمْهُور قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَدِيث جَابِر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ: {فَإِنْ كَانَ وَاسِعًا فَالْتَحِفْ بِهِ، وَإِنْ كَانَ ضَيِّقًا فَأْتَزِرْ بِهِ} رواه البخاري]. وبناء على ما سبق فالأولى ترك الصلاة بالقميص الشيال لأنها دائرة بين الكراهة والتحريم. والله تعالى أعلم. |
تاريخ النشر بالميلادي | 2021/07/12 |