الفقه الإسلامي - العبادات و ما يلحق بها - الصلاة - الصلوات المفروضة و النوافل
رقم الفتوى 12878
نص السؤال مختصر

أنا شبه مداوم على صلاة ركعتين قبل صلاة الفجر أحمد وأشكر فيها رب العالمين على كل شيء أكرمني به، لكن قيل لي بأنه لا يوجد شيء اسمه صلاة حمد وشكر، فما حكم ما أفعله ؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

1- صلاة ركعتين لله تعالى قبل الفجر تعد من صلاة قيام الليل المسنونة، وأن تحمد الله تعالى وتشكره أثناء صلاتك لهاتين الركعتين فهذا أمر محمود، ولكن إذا نويت عند تكبيرة الإحرام أنك تريد صلاة ركعتين بنية الشكر لله تعالى فأكثر العلماء على عدم مشروعيتها، وإنما المشروع عند حدوث نعمة أو اندفاع نقمة هو السجود شكراً لله فهو من السنن الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه. 

وأما المالكية فقالوا باستحباب صلاة ركعتين شكراً لله تعالى عند حدوث نعمة أو اندفاع نقمة، جاء في كتاب الفقه على المذاهب الأربعة للشيخ الجزيري : [قال المالكية : المستحب عند حدوث نعمة أو اندفاع نقمة صلاة ركعتين]. 

2- ولكن تخصيص وقت محدد لصلاة هاتين الركعتين بنية الشكر والمداومة على ذلك فهذا ليس مشروعاً حتى على مذهب المالكية، والأصل أن أداء هاتين الركعتين يكون عند حدوث النعمة أو اندفاع نقمة، وبما أن نعم الله تعالى كثيرة ومتجددة فلا مانع من أدائها في أوقات مختلفة عند تذكرها بعيداً عن الأوقات التي تكره فيها الصلاة وهي : بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس وارتفاعها، وقبيل صلاة الظهر عند زوال الشمس، وبعد صلاة العصر إلى غروب الشمس. 

والله تعالى أعلم.

تاريخ النشر بالميلادي 2021/07/07

المفتي


د. خلدون عبد العزيز مخلوطة

د. خلدون عبد العزيز مخلوطة

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به