الفقه الإسلامي - العبادات و ما يلحق بها - ما يلحق بالعبادات - الذبائح و الأطعمة و الأشربة
رقم الفتوى 12869
نص السؤال مختصر

حكم أكل سمك القراميط {وهو سمك السلور}، علماً أنه يتغذى على الجلالة {النجاسة} ؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

السمك الذي يأكل من الجيف والقاذورات وكذلك الدجاج الذي يأكل النجاسات له حالتان :

1- إذا لم تؤثر هذه الجيف والقاذورات في لحم السمك والدجاج، وكذلك لم تغير في رائحة اللحم ولونه، فلا حرج في أكله، إذ الأصل فيه الإباحة، ولكن بشرط أن يؤمن ضرره على صحة الإنسان، فالدراسات العلمية تنذر بالخطر الذي تحمله الأسماك الملوثة بسبب ما تحمله من الطفيليات والبكتيريا الخطيرة على صحة الإنسان، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: {لا ضرر ولا ضرار} رواه ابن ماجه .

2- أما إذا أثرت هذه الجيف والنجاسات في السمك والدجاج حتى إلى تغَـيُّرٍ في طعم لحمه أو ريحه أو لونه فيكره أكله حتى يُنقل إلى الماء الطاهر فيذهب عنه أثر النجاسة، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن {أكل الجلالة} رواه أبو داود.

والجلالة: كل حيوان يأكل الجلة - أي النجاسة - حتى يتغير وصفه.

قال العلامة الخطيب الشربيني رحمه الله في مغني المحتاج شرح المنهاج :

[إذا ظهر تغير لحم جلالة من نعم أو غيره كدجاج, ولو يسيرا حرم أكله, وبه قال الإمام أحمد; لأنها صارت من الخبائث, وقد صح النهي عن أكلها وشرب لبنها وركوبها كما قاله أبو داود وغيره.. - وقال النووي -: (الأصح يكره؛ لأن النهي إنما هو لتغير اللحم, وهو لا يوجب التحريم، كما لو نتن اللحم المذكى وَتَرَوَّحَ؛ فإنه يكره أكله على الصحيح)].

والله تعالى أعلم.

تاريخ النشر بالميلادي 2021/06/23

المفتي


د. خلدون عبد العزيز مخلوطة

د. خلدون عبد العزيز مخلوطة

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به