المحارب إن تاب قبل إلقاء القبض عليه هل يُعفى عنه؟ والزاني إن تاب ؟

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

1- توبة المحارب وقاطع الطريق قبل إمساكهما والقدرة عليهما مقبولة ويعفى عنه باتفاق العلماء، وهذا متعلق بحق الله تعالى فلا يقام عليه حد الحرابة، أما حقوق الآدميين من القصاص والأموال فلا تسقط.

2- ويقاس على توبة المحارب توبة الزاني وشارب الخمر والسارق إذا تابوا قبل أن يرفع أمرهم إلى الحاكم أو من يقوم مقامه كالقاضي. 

قال العلامة القرطبي رحمه الله في تفسيره :

[فَأَمَّا الشُّرَّابُ وَالزُّنَاةُ وَالسُّرَّاقُ إِذَا تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَعُرِفَ ذَلِكَ مِنْهُمْ، ثُمَّ رُفِعُوا إِلَى الْإِمَامِ فَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَحُدَّهُمْ، وَإِنْ رُفِعُوا إِلَيْهِ فَقَالُوا تُبْنَا لَمْ يُتْرَكُوا، وَهُمْ فِي هَذِهِ الْحَالِ كَالْمُحَارِبِينَ إِذَا غُلِبُوا. وَاللَّهُ أَعْلَمُ]. 

والله تعالى أعلم.