استشارات و نصائح - الاستشارات - استشارات متنوعة - هموم الشباب
رقم الفتوى 12770
نص السؤال مختصر

تزوجت فسُلب مني التوفيق حتى تدهورت حالتي المادية، فهل معنى ذلك أن قدوم زوجتي علي كان سيئاً؟ 

نص السؤال الكامل

كنت أعمل تاجراً بما يرضي الله وأتصدق ولا أقبل الربا ولا الربح الحرام و ما كنت أحتكر البضائع ولا أرفع ثمن السلعة إن كانت قليلة في السوق وعندما تزوجت أصبحت مديوناً بكثير من المال ولم أعد أتوفق بشيء علماً أنني قبل الزواج كنت موفقاً كثيراً، و أنا على هذا الحال منذ سنة وأربعة أشهر و أكثر، فهل زواجي من زوجتي كان حظاً سيئاً ؟ وهل عدم التوفيق بهذا الزواج ؟ أم سحر أم حسد أم حقد من أحد الناس ؟

الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

إياك أن تعلق سبب ما وقعت به من خسارة على زواج مشروع، أو على حظك السيء، أو على حسد أو حقد، لأن ذلك يجعلك تعيش في دوامة من الضيق والإحباط.

إن حياة الإنسان تمر بمنعرجات من الربح والخسارة، واليسر والعسر، والمؤمن يستقبلها بالحمد والشكر والصبر والرضى ، ويثبت على إيمانه، ويبقى على يقينه بربه، وهو في رجاء بالله تعالى أن يغير الحال الذي هو عليه إلى الأفضل كما قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : {عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن : إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ} رواه مسلم. 

وقد تكون هناك أسباب لم يفطن لها أدت به إلى الخسارة ، وهذا أمر طبيعي فيبحث عنها من جديد فيتعلم من أخطائه، ويبدأ بداية جديدة ملؤها التوكل على الله والثقة به مع أخذ الأسباب من خلال الدراسة الواعية للنشاط التجاري الذي يمارسه، واحتياجات السوق وشراء النوعية المناسبة المرغوب بها، مع استشارة من يثق بهم من أهل الخبرة.

والله تعالى أعلم.

تاريخ النشر بالميلادي 2021/02/19

المفتي


د. خلدون عبد العزيز مخلوطة

د. خلدون عبد العزيز مخلوطة

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به