الفقه الإسلامي - العبادات و ما يلحق بها - الصلاة - الصلاة على الميت و أحكام الجنائز |
|
---|---|
رقم الفتوى | 12763 |
نص السؤال مختصر | ما الحكمة من تغسيل الميت؟ مع أنه من الممكن أن يكون قد اغتسل قبل وفاته بلحظات ؟ |
الجواب الكامل | بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد : هناك أحكام شرعية فيها صرح الشارع فيها الحكمة من مشروعيتها وهناك أحكام أخرى لم يصرح الشارع بالحكمة من مشروعيتها فهي تعبدية ، نفعلها اتباعاً لأمره واستجابة لهديه ، وهي بلا شك فيها حكمة وخير يعود على المؤمن في حياته وآخرته ، فأحكام منزهة عن العبث ، وأحياناً تكون العقول قاصرة عن إدراك الحكمة . وقد يُطلعُ الله تعالى خلقَهُ على الحِكمةِ ممَّا شَرَعَ، وقد يُخفيها عنهم، والواجبُ على المسلمِ أن يُسَلِّمَ الأمرَ إلى الله تعالى ولحِكمتِهِ، وينقادَ لأمرِهِ، عَلِمَ الحِكمةَ أم لم يعلم . وتغسيل الميتِ فرض كفايةٍ، كما جاء في الحديث الشريف الذي رواه الإمام البخاري عَن ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، عن النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قال: «اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ، وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْنِ». وهذا تكليفٌ للأحياءِ في حقِّ الميتِ، وليس تكليفاً للميت، فبِخُروجِهه من الدُّنيا سَقَط عنه التَّكليف ، وتغسيل الميت فيه تكريمٌ له ، فإن كان جَسَدُه وَسِخَا، فبالغسلِ يُنَظَّف ويُطَهَّر، وإن كانَ نظيفاً فيكونُ زيادة في طهارة الميتِ، لأنَّ الموتَ كالحَدَثِ. والله تعالى أعلم. |
تاريخ النشر بالميلادي | 2021/02/11 |