الفقه الإسلامي - العبادات و ما يلحق بها - ما يلحق بالعبادات - الطب النبوي ، الرقى و التمائم
رقم الفتوى 12666
نص السؤال مختصر

ما حكم رقية الماء للشرب أو لتنظيف محل تجاري برش الماء على البضاعة مثلاً ؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

الرقية الصحيحة تكون بقراءة سور وآيات قرآنية وأدعية مأثورة مباركة ، ثم ينفث - بعد قراءتها بكفيه ، ويمسح بها مكان المرض وما استطاع من جسده ، ويقصد بالنفث هو إخراج الهواء من الفم شبه النفخ دون ريق،

قال الإمام البخاري في صحيحه: {باب النفث في الرقية} ثم ساق حديث أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا رأى أحدكم شيئاً يكرهه فلينفث حين يستيقظ ثلاثاً ويتعوذ من شرها فإنها لا تضره . وساق حديث عائشة : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه نفث في كفيه بقل هو الله أحد والمعوذتين جميعاً ثم يمسح بهما وجهه وما بلغت يداه من جسده . وروى حديث أبي سعيد في الرقية بالفاتحة 

وقال الإمام النووي : 

( فيه استحباب النفث في الرقية ، وقد أجمعوا على جوازه ، واستحبه الجمهور من الصحابة والتابعين ومن بعدهم ). 

ويجوز كذلك الرقية على الماء، وصفتها أن يقرب الشخص فمه من الإناء الذي فيه الماء ثم يقرأ ما تيسر من القرآن ثم ينفث على الماء.

وورد هذا عن الصحابة الكرام وكبار علماء الأمة ، وقد سئل الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله عن الرجل يكتب القرآن في إناء ثم يسقيه المريض . قال: لا بأس به. 

وقال ابنه صالح : 

( ربما اعتللت فيأخذ أبي ماء فيقرأ عليه ويقول لي: اشرب منه واغسل وجهك ويديك ). 

ولكن لا يليق تنظيف المحل بالماء المقروء عليه أو رشه على البضاعة ففي هذا العمل عدم احترام لتلك الآيات الكريمة والأدعية المباركة. 

والله تعالى أعلم.

تاريخ النشر بالميلادي 2020/10/14

المفتي


د. خلدون عبد العزيز مخلوطة

د. خلدون عبد العزيز مخلوطة

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به