الفقه الإسلامي - الأحوال الشخصية - الزواج - أحكام الزواج والأسرة |
|
---|---|
رقم الفتوى | 12638 |
نص السؤال مختصر | والدي أخلاقه صعبة جداً، ولا يريد تزويجنا فطلبت أمي الطلاق وذهبنا معها، فغضب علينا، فهل وقع غضبه ؟ |
الجواب الكامل | بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد : حق الوالدين عظيم ، حتى ولو كانا مخطئين أو كانا كافرين. قال تعالى: ( وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) لقمان/15. فقد أمر الله تعالى بالإحسان إليهما، وإن كانا مخطئين قال تعالى: (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ ) البقرة / 83 وعلى الأبناء والبنات الموازنة بين حق الأب والأم ، ولا يجوز مقاطعة الأب وهجرانه ، واتباع أسلوب الحكمة في معاملة هذا الأب والصبر على طبيعته ، والإحسان إليه . وغضب الأب على أمر فيه معصية لله إن استجيب له ، أو يؤدي إلى الوقوع في مخالفة من المخالفات الشرعية لا عبرة به ، ولكن رغم ذلك ينبغي عدم إشعاره أن غضبه لا قيمة له ، لأن ذلك سيؤدي إلى زيادة غضبه وشعوره بعدم الاكتراث به. والله تعالى أعلم. |
تاريخ النشر بالميلادي | 2020/09/22 |