في ظل ما نراه اليوم من كثرة الفتيات اللواتي يخرجن بلباس غير إسلامي، كيف أقي ابنتي من أن تزل كغيرها ؟ {مُرفق بخمسة أمثلة عما يُظن جوازه من اللباس وهو محرم}.

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

فواقع لباس أغلب نسائنا اليوم مؤلم جداً، {الملتزمة منهم وغير الملتزمة، المقيمة والمغتربة} والحال في انحدار متسارع كبير خاصة في السنوات الأخيرة، ومن أكثر المظاهر شيوعاً في مجتمعنا، والتي يُظن جوازها وهي محرمة شرعاً :

- ارتداء {البانطو} إلى ما يقارب منتصف الساقين ثم تغطي الجوارب ما تبقى، لأن الجوارب تُظهر الحجم، ومن باب أولى إن كانت شفافة تُظهر لون الجلد، والكثير من النساء تحتج بفعل بعض آنسات المساجد، وهو خطأ إذ العمدة قول الفقهاء في ذلك، انظر التعليق على هذا الحكم في هذه الفتوى 10394 ، والصواب ارتداء البنطال العريض تحته فيغطي إلى الكعبين ويقيها التكشف ما لو وقعت لا قدر الله {ولا يُشترط البنطال إذ الغاية ستر الحجم واللون}.

- ارتداء المعطف إلى الركبة ثم ما تبقى يغطيه البنطال الضيق، انظر هذه الفتوى 11780 .

-تضييق البانطو بما يُظهر مفاتن الجسد.

- وضع الكريمات الواقية للشمس التي تحتوي على ملونات، ومن باب أولى المكياج قلّ أم كثر ، كذا العطر، انظر هذه الفتوى 11949 .

- إظهار منبت الشعر أو بعضه من الحجاب، وهذا دخيل جديد على مجتمعنا، وكل العجب من سعة انتشاره !

ولذلك أسباب عدة مباشرة وغير مباشرة، أهمها :

- إهمال الأهل تربيتهن أو عدم تدين الأهل أصلاً، وعلاجه سعي الفتاة إن كانت مقصرة في إصلاح نفسها بالترغيب والترهيب، أو إن كانت على خير فالثبات، وألا يتزوج الشاب الصالح إلا من صلُحت من الفتيات.

- تأخر زواجهن، فالشهوة تدفع الفتاة لأن تفتن غيرها بها، وعلاجه المبادرة إلى تزويجهن بعد تأهيلهن.

- خروجهن للعمل {بعضهن اضطراراً وبعضهن ابتغاء الاستقلال عن الرجل}، وقد عولج في هذه الفتوى 11712 .

- الشابكة والتلفاز، إذ اجتهدوا في إدخال ثقافة الغرب المنحلة لبيوتنا، وقد عولج في هذه الاستشارة 11349 .

- محيطهن، إذ سقوط الكثير من الفتيات وانتشارهن في كل مكان يُشكل محيطاً ضاغطاً على الفتاة الملتزمة، وعلاجه الصحبة الصالحة ولزوم مجالس العلم.

وإن زلت قدم بنت من بناتنا فكيفية مساعدتنا لها سبق ذكرها في هذه الفتوى 12291 .

وغض البصر عنهن وتجاهلهن آكد، وإن دعته نفسه وشيطانه للنظر إليهن ، إذ غايتهن لفت النظر، ويقبح إيصالهن لغايتهن.

الله تعالى أعلم.