استشارات و نصائح - الاستشارات - استشارات متنوعة - هموم الشباب |
|
---|---|
رقم الفتوى | 11349 |
نص السؤال مختصر | كيف أتخلص من مُتابعة الأفلام و المسلسلات ؟ |
الجواب مختصر | بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد : فإن متابعة هذه الأمور مما ابتُليَ به كثير من الناس، على تفاوت بينهم في البلاء، فمنهم من يستهلك جل وقته على التلفاز و وسائل التواصل، ومنهم من يقتصر على ورد يومي من مسلسلات و برامج معينة، وكلاهما مذموم بلاشك لأنه يُضيع الدين والدنيا. وهو استهداف للمتابع و استعباد له بلاشك، يعرضون له مايُريدون له متابعته، ويبثون أفكارهم و معتقداتهم بين ثنايا مشاهدهم، وغاية هذه المسلسلات واضحة لمن ألقى السمع و هو شهيد، فأكثر تركيزهم على نشر الرذيلة بين الناس، والسعي للحط من مستوى المجتمع وخُلقه، وكسر كل الخطوط الحمراء التي يأباها الخُلق السليم و الدين القويم، ومما يشهد أنه استعباد محض أن المتابعين يسعون إلى تقليد أبطالهم و علاقاتهم، ويُكررون ذكر مشاهدهم في كل موطن، و يُسمّون بناتهم على أسماء ساقطاتهم. وأسباب الإصابة بهذا المرض : - الفراغ : وسببه عدم وجود هدف سامٍ للمُتابع يسعى إليه ، إذ وجوده يجعل للوقت ثمناً يفوق المال، ويستهلكه كله في تحقيق غايته. - الظن بجواز هذه المتابعة مطلقاً، والحق أن حكمها حكم ما فيها، وجواز المتابعة متعلق بضبط السمع والبصر عن المحرمات، والأصل في هذه المسلسلات كشف العورات، على تفاوت في الكشف بينها، فإن استطاع المرء غض البصر عند ظهور العورات من شعر الممثلات وأيديهن ولباسهن الضيق وغير ذلك، واستطاع حجب سمعه عن تكسيرهن في الكلام وتعمدهن الإثارة، حينئذ جازت له المتابعة، والواقع أن ذلك صعب تحققه. ويتضح من خلال ماسبق أن علاج هذا الأمر يرجع إلى بيان الحكم وبيان أهمية الوقت والعمل على وضع هدف سامٍ ورفع الهمة و استغلال الوقت بالصالح من الأعمال، كالقراءة أو تعلم مهنة أو لغة أو أي أمر ينفع المسلم، أو السعي في قضاء حاجات الخلق. نسأل الله أن يجتبينا وأن يجنبنا سوء القول و الفعل. |
تاريخ النشر بالميلادي | 2019/06/26 |