الفقه الإسلامي - قضايا فقهية معاصرة - مستجدات العصر - طبية |
|
---|---|
رقم الفتوى | 12023 |
نص السؤال مختصر | ما الحل مع من يشتهي مع أمثاله الجنس إن كان الشخص هو الذي يشتهي وليس بيده الأمر إنما الأمر بيد الله والنفس تطلب ذلك؟ |
الجواب الكامل | بسم الله، والحمدلله ،والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعدُ : 1- خلق الله الإنسان على فطرة سوية ، وطبيعة سليمة فقال الله تعالى : ( فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ) . وكذلك الحال في الاضطرابات التي تنتاب نفسية الإنسان وتجعله يفكر تفكيراً معكوساً يهيمن على مزاجه وشهوته وطريقة تفكيره ، ولا شك أن العاقل في مثل هذه الحالة يعرض نفسه على الأطباء النفسيين والمختصين التربويين ليصبح في حالة سوية ومتوازنة . وهذه الحالة المذكورة في السؤال يطلق عليها علماء النفس والتربية الشذوذ الجنسي والذي ينتج عنه اضطراب في السلوك ، ويصنفونه واحداً من أنواع الأمراض النفسية . وقد تلعب الوراثة دوراً كبيراً فى هذا المرض ، وكذلك الاضطرابات الهرمونية أيضاً، وهناك أسباب نفسية وبيولوجية أخرى، بحيث يشعر الشخص أن هناك من يدفعه للقيام بهذا {وهي عبارة عن تفاعلات كيميائية في الجسم غير متوازنة تؤدي لهذه الاضطرابات الفكرية والسلوكية، وقد يرث هذه الاضطرابات عن أحد والديه}. 2- من المغالطات المذكورة في السؤال القول "بأن هذا الشعور بالشذوذ الجنسي ليس بيده وإنما بيد الله تعالى ، ولأن النفس تطلب ذلك" : والله تعالى اعلم |
تاريخ النشر بالميلادي | 2019/11/14 |