العقيدة الإسلامية - العقيدة - الإيمان و التوحيد - الشبهات والاستشكالات
رقم الفتوى 12504
نص السؤال مختصر

أعلم أن الله عادل لكن لم أولد مسلماً فأدخل الجنة، وهذا وذاك يولد يهودياً يدخل النار، علماً أنا واثق في ديني وهو واثق في دينه ؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

فإن المسألة ليست مسألة ثقة، إنما مسألة صحة، فإن صحت نسبة دين إلى السماء، وثبت أنه حُفظ من التحريف والتبديل فحينئذ الإيمان به واجب، كذا اتباع تعاليمه، وقد ثبت لدينا أن الإسلام دين سماوي حفظه الله من التحريف بحفظه وأدلتنا على ذلك كثيرة.

ومن صلب الإسلام أنه الشريعة الأخيرة للبشرية وأن غيره من الشرائع السماوية لا يصح اتباعها لأنه قد انتهى دورها، ولأنها قد حُرفت.

والمسلم وإن كان لا يخلد في النار لكنه قد يدخلها، وذلك بحسب عمله في الدنيا، قال صلى الله عليه وسلم : {يخرج قوم من النار بعدما مسهم منها سفع ، فيدخلون الجنة، فيسميهم أهل الجنة الجهنميين} رواه البخاري.

قال ابن حجر رحمه الله : [أي سواد فيه زرقة أو صفرة يقال سفعته النار إذا لفحته فغيرت لون بشرته] انتهى.

وغير المسلم لا يدخل النار لأنه ولد غير مسلم، وهذا من عدل الله تعالى، إنما دخوله الجنة أو النار متعلقان ببلوغه دعوة الإسلام، فإن بلغته الدعوة على الوجه الصحيح فلم يؤمن خَلد في نار جهنم لا محالة، وبذلك يكون هو قد اختار لنفسه العذاب السرمدي، وهو من أبى أن يدخل الجنة، قال تعالى : {إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً (64) خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ۖ لَّا يَجِدُونَ وَلِيّاً وَلَا نَصِيراً } [الأحزاب].
وإن لم تبلغه الدعوة فليس من أهل النار كما هو موضح في هذه الفتوى 12335 .
والله تعالى أعلم.

تاريخ النشر بالميلادي 2020/06/02

المفتي


قسم الإفتاء

قسم الإفتاء

المحتوى الخاص به