الفقه الإسلامي - العبادات و ما يلحق بها - الصلاة - الصلوات المفروضة و النوافل
رقم الفتوى 11869
نص السؤال مختصر

حكم ترك صلاة الجمعة بسبب المدرسة أو الجامعة ؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

فإن هذا مما يقع لبعض طلاب الجامعات في الشام {التعليم المفتوح} وفي دول الغرب لطلاب الجامعات والمدارس، فيُنصح بالرجوع إلى هذه الفتوى 11771 ، إذ فيها حلول مقترحة لأداء صلاة الجمعة لمن يتعذر عليه حضورها في المسجد.

وسبق وذكرنا أن حضور صلاة الجمعة واجب، ويحرم التخلف عنها : قال صلى الله عليه وسلم : من ترك الجمعة ثلاثا من غير ضرورة طبع الله على قلبه. رواه ابن ماجه.

وجواز تركها متعلق بالضرر وعدم الاستطاعة، قال تعالى :{فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن : 16].

ولا شك أن التغيب عن محاضرة واحدة لا يعد ضرراً معتبراً شرعاً، إذ بإمكان الطالب الحصول على تسجيل صوتي للمحاضرة من أحد زملائه، أو بملخص كتابي، وإن كان المحاضر الذي تكون محاضرته عند صلاة الجمعة معادياً للدين فعدم حضور الطالب هذه المحاضرة أصلاً خير وأفضل من حضوره ثم خروجه أثناء المحاضرة، كي لا يتصادم مع المحاضر.

أما طالب المدرسة البالغ فيُنظر لأثر تغيبه حصة كاملة أو يوماً كاملاً، فمتى لم يسبب ذلك له ضرراً حقيقياً وجب عليه حضور صلاة الجمعة.

والله تعالى أعلم.

الجواب الكامل
تاريخ النشر بالميلادي 2019/10/25

المفتي


الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الزُحَيلي

الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الزُحَيلي

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به