الفقه الإسلامي - الآداب و الأخلاق و الرقائق - الآداب - أحكام اللسان |
|
---|---|
رقم الفتوى | 10951 |
نص السؤال مختصر | حكم قول عن الميت انتقل إلى مثواه الأخير ؟ |
الجواب الكامل | بسم الله،والحمدلله، والصّلاة والسّلام على رسول الله ،أمّا بعدُ : ينبغي أن نعلم أنّ أيّ كلمةٍ أو عبارة ينطق بها المسلم يجبُ حملها على الصّواب والسّلامة ما أمكن. وعبارة "مثواه الأخير" عندما ينطق بها غير المؤمن، فهي ظاهرةٌ في إنكاره للآخرة. أمّا عندما ينطق بها المسلم المؤمن بالآخرة، فيجبُ حملها على أنّ مراده بها المثوى الأخيرِ من مثاوي الدّنيا .. وهو القبر . كما جاء عن سيِّدنا أبي بكر الصّديق رضي الله: "هذا ما أوصى به أبو بكر بن أبي قحافة عند آخر عهده بالدّنيا خارجاً منها، وأوّل عهده بالآخرة داخلاً فيها". فهذا ما يجب حمل كلام المسلمين عليه، وأمّا اعتبار هذه العبارة وأمثالها من الكفر، فهذا من التّشدّد والتّنطّع الّذي يأباه الفهم الصّحيح لدين الله تعالى. وقد قال علماؤنا رضي الله عنهم كما في شرح الشّفا لملا علي القاري: إذا وجدت روايةً واحدةً بعدم تكفير مسلمٍ، وتسعاً وتسعين روايةً بتكفيره، فينبغي للمفتي أن يختار تلك الرّواية؛ لأنَّ إبقاء ألف كافرٍ في الدّنيا أهون من إفناء مسلم. والخلاصة :إنَّ هذه العبارة يجوز للمسلم إطلاقها، ولا شيء فيها بإذن الله ، والله تعالى أعلم |
تاريخ النشر بالميلادي | 2019/04/04 |