الفقه الإسلامي - العبادات و ما يلحق بها - ما يلحق بالعبادات - الطب النبوي ، الرقى و التمائم
رقم الفتوى 10786
نص السؤال مختصر

ما هي الرقية الشرعية ؟ ومن يرقيني ؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله،والحمدلله، والصّلاة والسّلام على رسول الله ،أمّا بعدُ :

فقد ثبت في نصوص كثيرة صحّةُ الرّقية الشّرعيّة وأنَّها سبيلٌ للاستشفاء ، والعلاج من العين والحسد وما سواه من الأمراض، وعلى ذلك اجتهد أهل العلم في وضع الضّوابط الشّرعيّة للرّقية لتأتيَ موافقةً للهدي النّبويّ الشّريف.

١- فاشترطوا أن تكون باللّغة العربيّة لئلّا تحتوي على طلاسم وشعوذات غير مفهومة

٢- وأن تكون بكلام الله تعالى أو بعض والأحاديث النّبويّة الصّحيحة ، وكذلك بالأدعية المأثورة عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم.

وأجاز بعض أهل العلم الرّقية بغير المأثور على ألّا يكون فيها شيءٌ من الشّركيّات أو البدع.

وقد عرض الصّحابة الكرام رضوان الله عليهم رُقاهم (الّتي كانوا يرقون بها) على النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فأجازها لهم ما لم تكن شركاً.

ومن أفضل ما يرقى به كلام الله تعالى وخصوصاً سورة الفاتحة كما في الصّحيح وكذلك المعوّذات وسورة الإخلاص وأذكار الصّباح والمساء والأذكار المأثورة دُبرَ الصّلوات .

ويجوز أن يرقي الإنسان نفسه، ويجوز أن يرقي غيره، كما ثبت أنّ النّبيَّ صلّى الله عليه وسلّم كان يرقي الحسن والحسين رضي الله عنهما .

وينبغي الانتباه عند طلب الرّقية من الغير أن يكون من أهل العلم والصّلاح والتّقوى وأن يتجنّب السّحرة والمشعوذين، وأن يتجنّب خلوة المرأة بالأجانب ؛ وليعلم كلٌّ من الرّاقي والمسترقي أنّ الشفاء بيد الله تعالى فلْيحافظ في رقيته على ما يُرضي الله تعالى ولْيتجنّب المحاذير الشّرعيّة الّتي تُخرِج الرّقية عن مقصودها.

والله تعالى أعلم

تاريخ النشر بالميلادي 2019/03/11

المفتي


الأستاذ يحيى محمود المصري

الأستاذ يحيى محمود المصري

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به