الفقه الإسلامي - العبادات و ما يلحق بها - الطهارة - الوضوء و الغسل
رقم الفتوى 10637
نص السؤال مختصر

أعاني من خروج بقايا البول بعد التبول بدقائق، فما القدر المعفو عنه ؟

نص السؤال الكامل

كلّما دخلت الحمّام للتّبوّل ( أعزكم الله) أشعر بعد الخروج من الحمّام بخروج نقطةٍ أو أكثر من البول ، علماً أنّني أحاول البقاء لفترةٍ طويلةٍ في الحمّام للتأكّد من انقطاع البول نهائيّاً ولكن مع ذلك يبقى شيءٌ ويخرج منّي بعد خروجي من الحمّام ، وهذا الأمر متعبٌ جداً وخاصّة في الاماكن العامّة. ما الحكم في مثل هذه الحالة ؟

الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله،والحمدلله،والصلاة والسلام على رسول الله،أما بعد:

  فإنّ البول نجسٌ باتّفاق، و اختُلِف بالقدر المعفوِّ عنه ، فقال الحنفيّة يُعفى قدر ما دون قعر الكفِّ ، ومع كونه معفوّاً عنه تُكره الصّلاة تحريماً في المشهور. أي تصحُّ الصّلاة مع الإثم. وقال الشّافعيّة و هو الرّاجح : لايُعفى من البول إلّا مالايدركه البصر السّليم كالرّشاش. 

وعليه فإن علم  يقيناً أنّ بقايا البول ستخرج بعد التّبوّل ببضع دقائق، فليضع على ذكره بعد تبوّله منديلاً ( محرمة ) يمنع وصول بقايا البول للّباس الدّاخلي.

وإن أراد الوضوء فلْيترك فاصلاً قدره دقائق قليلة بين التّبوّل و الوضوء حتّى يتيقّن أنّ البول قد انقطع، ثمّ عند الوضوء يرمي المحرمة ويتوضّأ، ولا حاجة لغسل ذكره إن رأى نقطة أو أكثر قد خرجت، فهذه نجاسة يُعفى عنها بحقّ البدن، و لئلّا يدخل عليه الوسواس، و يستهلك وقتاً هو أولى به بما أنّ ذلك يتكرّر يوميّاً عدّة مرّات.

والله تعالى أعلم

تاريخ النشر بالميلادي 2019/02/15

المفتي


الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الزُحَيلي

الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الزُحَيلي

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به