فتاة أدرس الطب، كل من تقدم لي اشترط عدم إكمالي لدراستي، وأنا في حيرة، هل أتزوج أم أكمل التخصص ؟

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

فالأصل العمل على تحصيل الأمرين، كإقناع الخاطب بأهمية التخصص والعمل به، فإن تعذر وكان لا بد من اختيار أحد الأمرين فالجواب حينئذ يختلف من فتاة لأخرى، لاختلاف الحال، فينبغي أن تنظر في عواقب كلا الأمرين، ثم لتختر أقل الضررين، أي إن قررت إكمال دراستها ربما تنجح في تخصصها وربما لا. 

وربما تتزوج (مع متابعتها لتخصصها) وربما لا، فإن لم تتزوج هل ستصبر أم ستُفتن ؟

وإن تزوجت وتركت اختصاصها هل ستندم؟ أم لا؟ علما أنه ربما تنجح في تأسيس أسرة مثالية وربما لا. 

الخلاصة: كلا الخيارين يمكن من خلالهما ترك أثر كبير وخدمة البلاد والعباد، وكلاهما محفوفان بالمخاطر، فلتنتقِ منهما ما يمكنها تحمل نتائجه السلبية لو حصلت.

ومما يعين على انتقاء القرار الصحيح عدم التسرع وكثرة الدعاء بأن يلهمها الله الصواب وأن يعينها عليه، وأن تستشير من هو خبير بحالها وبظروفها من ذوي العقل والدين. 

وفقها الله لما يحبه ويرضاه. 

والله تعالى أعلم.