سمعت أحد الدعاة يذم من يتذمر من حاله ويشتكي للناس فقال الداعية: (أتشكو الخالق للمخلوق؟)، فما صحة كلامه ؟

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

شكوى الناس ليست سواء. 

فمنهم - وهم الأكثر - يشكون فساد الكثير من المسؤولين الذي أوصل الناس إلى ما هم عليه. 

ومنهم من يسخط من حرمان الله له لبعض النعم ويصرّح بأن الله حرمه والله فعل به كذا وكذا، فهذا النوع يصح أن يقال له أتشكو اللهَ إلى خلقه؟ 

أما إطلاق الذم لكل من تذمر من الحال فلا يصح. 

كما أن هناك فرقاً بين أن تشكو إلى مؤمن أو إلى غير المؤمن

وقد قيل: من اشتكى إلى مؤمن فكأنما اشتكى إلى الله ومن اشتكى إلى كافر فكأنما اشتكى على الله. 

والله تعالى أعلم.