العقيدة الإسلامية - العقيدة - الإيمان و التوحيد - الشبهات والاستشكالات
رقم الفتوى 13040
نص السؤال مختصر

هل الإنسان في الزواج مخير أم مسير؟ أي هل الإنسان من يختار زوجته أم الله تعالى كتبها له ؟ 

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

فقد أرشد رسول الله الشباب إلى الزواج ممن استطاع الباءة منهم، فقال عليه الصلاة والسلام : يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم ؛ فإنه له وجاء. 

رواه البخاري ومسلم. 

وأرشد إلى الحرص على اختيار ذات الدين من النساء فقال صلى الله عليه وسلم : تنكح المرأة لأربع : لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك.

رواه الشيخان. 

وأرشد أهل الفتاة إلى معيار قبول الخاطب فقال صلى الله عليه وسلم : إذا خطب إليكم من ترضون دينه، وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض، وفساد عريض.

رواه الترمذي.

فظاهر هذه النصوص وغيرها من الكتاب والسنة والواقع يدلان على أن الإنسان في مسألة الزواج مخير لا مسير، فله أن يتزوج وله ألا يتزوج، وله اختيار الفتاة التي يريد وللفتاة القبول بمن تريد ورفض من لا تريد.

وعلى المسلم الأخذ بأسباب الزواج كتهيئة النفس ماديا ومعنويا والبحث عن الفتاة المناسبة وغير ذلك. 

وبعد الأخذ بالأسباب على الوجه الصحيح {أي دون إخلال بها} فما يحصل من تيسير أو تعسير بعدئذ فمرجعه الأسباب الخارجية، كالدعاء مثلا :

- فالذي يدعو دائما بالخير لنفسه قد يمنعه الله الزواج استجابة لدعائه لعلمه بأن عدم الزواج خير له {لأسباب تتعلق بالداعي نفسه أو لأسباب خارجية سواء ظهرت للداعي أو خفيت عنه}. 

- وقد ييسر الله له الزواج مع فقره وسوء ظروفه استجابة لدعائه أيضاً. 

والله يعلم فلاناً إن كان سيتزوج أم لا، وإن تزوج من سيتزوج ومتى وغير ذلك من التفاصيل. 

لكن لا يوجد دليل أن الله قد كتب فلانة بنت فلان لفلان الفلاني.

والله تعالى أعلم.

تاريخ النشر بالميلادي 2022/04/16

المفتي


قسم الإفتاء

قسم الإفتاء

المحتوى الخاص به