الفقه الإسلامي - العبادات و ما يلحق بها - الصيام و الاعتكاف - الصيام
رقم الفتوى 13024
نص السؤال مختصر

متى يجوز لمن ينوي السفر الإفطار فيما يتعلق بالزمان والمكان ؟ ومتى يحرم ؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

1- السفر من الأعذار المبيحة للفطر، لقوله تعالى : {أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة : 184]، ومن أفطر فيقضي بعد رمضان.

2- يحرم عند الجمهور الإفطار لمن ينوي السفر ولم يشرع في السفر بعد، لأن الرخصة تتعلق بالسفر، وبوجوده في بلده لا يعد مسافراً.

3- حدّ الشروع في السفر المبيح للفطر مرجعه العرف، ففي السفر البري : حين يغادر مدينته.

وفي السفر الجوي : عند إقلاع الطيارة إن كان المطار داخل مدينته أو عند خروجه من مدينته متجهاً إلى المطار في حال كان المطار خارج المدينة.

وفي السفر البحري : عند جريان السفينة إن كانت المدينة ساحلية، أو عند خروجه من مدينته متجها إلى الساحل في حال كان مكان إقلاع السفينة خارج المدينة.

4- يجوز إجماعاً الإفطار لمن سافر قبل الفجر، ويحرم عند الجمهور الإفطار على من سافر بعد الفجر، بخلاف مذهب الحنابلة الذي أجاز ذلك ، وهو ما نميل إليه.

5- ليس للسفر مسافة ثابتة على اختلاف الأزمان من تجاوزها يعدّ مسافرا، إنما مرجع ذلك عرف أهل البلد فما عدوه سفراً فهو كذلك، وهذا قول بعض العلماء وهو الذي نفتي به، وذهب الجمهور إلى تحديد مسافة معينة للسفر المبيح للفطر وهي ٨٥ كم تقريباً.

6- [اختلف العلماء في السفر الذي يجوز فيه ‌الفطر والقصر، بعد إجماعهم على ‌سفر ‌الطاعة كالحج والجهاد، ويتصل بهذين ‌سفر صلة الرحم وطلب المعاش الضروري. أما ‌سفر التجارات والمباحات فمختلف فيه بالمنع والإجازة، والقول بالجواز أرجح. وأما ‌سفر العاصي فيختلف فيه بالجواز والمنع، والقول بالمنع أرجح، قاله ابن عطية] انتهى من تفسير القرطبي.

7- بانقطاع السفر تنقطع الرخص المتعلقة به، وينقطع السفر بأن [يعزم المسافر الإقامة خلال سفره مدة ‌أربعة ‌أيام بلياليها عند المالكية والشافعية، وأكثر من ‌أربعة ‌أيام عند الحنابلة، وهي نصف شهر أو خمسة عشر يوما عند الحنفية] انتهى من الموسوعة الفقهية الكويتية.

والله تعالى أعلم.

تاريخ النشر بالميلادي 2022/03/24

المفتي


قسم الإفتاء

قسم الإفتاء

المحتوى الخاص به