الحديث الشريف - الحديث - الحديث النبوي و ما يرشد إليه - شروح الحديث وما يرشد إليه
رقم الفتوى 13019
نص السؤال مختصر

ما صحة حديث : {من صلى الصبح فهو في ذمة الله فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء، فيدركه فيكبه في نار جهنم} وما معناه ؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

فالحديث صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه مسلم وغيره.

وللحديث معنيان، الأول :

ما ذكره أبو العباس القرطبي في المفهم :

[{فهو في ‌ذمة ‌الله} أي في أمان الله وفي جواره، أي قد استجار بالله تعالى والله تعالى قد أجاره، فلا ينبغي لأحد أن يتعرض له بضر أو أذى، فمن فعل ذلك فالله يطلب بحقه، ومن يطلبه لم يجد مفراً ولا ملجأ، وهذا وعيد شديد لمن يتعرض للمصلين].

والثاني ذكره البيضاوي في تحفة الأبرار :

[ويحتمل أن يكون المراد بالذمة: الصلاة المقتضية للأمان , فيكون المعنى: لا تتركوا صلاة الصبح , فينتقض به العهد الذي بينكم وبين ربكم , فيطلبكم به , ومن طلبه الله للمؤاخذة بما فرط في حقه والقيام بعهده أدركه , ومن أدركه كبه على وجهه في نار جهنم].

والفضل الوارد في التأويل الأول للحديث خصته طائفة من العلماء بمن صلى الفجر في جماعة المسجد، وذهبت طائفة إلى أنه لكل من صلى الصبح، سواء صلاها منفردا في بيته أو في جماعة المسجد.

والذي يظهر أنها لا تختص بجماعة المسجد لأن من روى الحديث من أصحاب الكتب الستة لم يقيده بلفظ الجماعة.

والله تعالى أعلم.

تاريخ النشر بالميلادي 2022/03/05

المفتي


قسم الإفتاء

قسم الإفتاء

المحتوى الخاص به