العقيدة الإسلامية - العقيدة - الإيمان و التوحيد - الشبهات والاستشكالات
رقم الفتوى 13011
نص السؤال مختصر

استشكال قاعدة [ما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن]. 

نص السؤال الكامل

ذكرتم في فتوى سابقة {ما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن} ما أخطر هذا الكلام! وما أخطرها من قاعدة، قاعدة بحد ذاتها شركية، يعني الله يستمد الحسن من عند الناس فيجعله حسنا !!! والعياذ بالله، معناها المسلمون الذين ارتأوا خلع الحجاب سيراه الله حسنا ؟ والمسلمون الذين ارتأوا عمل عيد ميلاد للرسول ﷺ سيراه الله حسنا لا بدعة ؟ والمسلون الذين يحتفلون بعيد الميلاد للتقارب بين الاديان ويهنئون النصارى لتزداد الألفة بين الاديان سيراه الله حسنا ؟ أعوذ بالله.

الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

فهذه القاعدة - الشركية في زعمك - هي قول سيدنا عبد الله بن مسعود، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو ثابت عنه.

بل له حكم المرفوع عند جماعة من العلماء، قال الدكتور مصطفى الزرقا رحمه الله في شرح القواعد الفقهية :

[وإن كان موقوفا عليه - أي على ابن مسعود - فله حكم المرفوع - أي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - لأنه لا مدخل للرأي فيه]. 

وقد استدل العلماء بهذه القاعدة على حجية الإجماع والعُرف.

ولا نعلم عالما رد هذه القاعدة على اختلاف مذاهبهم العقائدية والفقهية وجعلها من أخطر الكلام بل شركية! 

ومن ظن أن هذه القاعدة هي دليل للبدع أو مخالفة نصوص الشرع أو أنها تحكم على الله عز وجل = فقد أساء الظن.

ولن نشرح هذه القاعدة بل نترك المعترض يبحث عن ضوابطها في كتب أهل العلم طالما عنده من الحرص ما جعله ينتفض بهذا الأسلوب غير المؤدب.

وقد بين الموقع من قبل حكم الأمثلة التي ذكرها المعترض بعيدا عن هذه القاعدة! مما يدل على تسرع المعترض وسوء فهمه للقاعدة.

والله تعالى أعلم.

تاريخ النشر بالميلادي 2022/02/10

المفتي


قسم الإفتاء

قسم الإفتاء

المحتوى الخاص به