الفقه الإسلامي - الآداب و الأخلاق و الرقائق - الآداب - ما يتعلق بالوالدين و الأرحام و عامة الناس |
|
---|---|
رقم الفتوى | 13008 |
نص السؤال مختصر | حكم ذهاب ابنتي مع صديقها في الجامعة إلى السوق لشراء حاجياتهم لمشروع التخرج ؟ |
الجواب الكامل | بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد : فلا تجوز الصداقة بين الجنسين أصلاً، إذ من لوازم الصداقة الحديث بحاجة وبغير حاجة، بأمر عام وبأمر خاص مع ما يتبع ذلك من ضحك ولمس وخلوة. ولعل التعبير خان السائلة وأرادت لفظ الزمالة، فيكون السؤال : ما حكم ذهاب ابنتي مع زميلها في الجامعة لشراء ما يتعلق بدراسة الفرع ؟ والجواب : إن التواصل بين الجنسين جائز للحاجة بشرط التزام ضوابط الشرع، أهمها عدم الخضوع بالقول وعدم الخلوة واللمس وعدم الخروج عن الحاجة إلى أحاديث أخرى، فكل ما يثير عاطفة أو غريزة الآخر من نظرة أو قول أو فعل فهو ممنوع. وكما هو معلوم فإن مراعاة كل هذه الضوابط صعب جدا في التواصل الطويل، لذا ينبغي بداية تجنب هذه المواقف فتحرص الطالبة على أن تكون دراستها مع طالبة مثلها، كذا الموظفة تحرص على أن يكون عملها مع مثلها، والكلام مثله للرجال، بعدئدٍ إن تعذر ذلك وفق الظروف فينبغي مراعاة الضوابط السابقة والعمل على تخفيف التواصل ما أمكن درءاً للفتنة، ومن يظن نفسه أنه بمنأى عن هذه السقطات فهو إما لا يعلم خطورة الأمر، وإما كاذب. وفيما يتعلق بالحالة المذكورة في السؤال فليس لها الخروج معه لأنه ليس هناك حاجة، إذ يمكنها ببساطة أن توكله بشراء المستلزمات أو يوكلها، وخروجها معه أو قضاء وقت طويل معه مما يخدش حياءها ولا يليق بها أصلاً. نسأل الله أن يحفظ بناتنا وبنات المسلمين. والله تعالى أعلم. |
تاريخ النشر بالميلادي | 2022/02/03 |