الفقه الإسلامي - ما يخص الفقه و أصوله - ما يخص الفقه - الأعياد و المناسبات
رقم الفتوى 12999
نص السؤال مختصر

حكم تهنئة المسلم غير المسلم بمناسباته الدينية أو الدنيوية ؟ 

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

فيجوز للمسلم تهنئة غير المسلم بزواجه أو بمولوده الجديد أو عيادته حال كونه مريضاً، أو تعزيته حال موت عزيز عليه، وهذه من الأمور الدنيوية المباحة، شرط أن تخلو من عبارات تدل على الرضا بدينه، ولو قصد بتهنئته تأليف قلبه على الإسلام لأُثيب على ذلك. 

وأما التهنئة في أعياده الدينية ففيه تفصيل :

فتهنئته بالعيد ذاته {أي تهنئته على العيد الكفري} = كفر. 

وتهنئته في العيد مع الرضا بدينه = كفر أيضاً. 

- وتهنئته دون رضا بدينه ولكن بصيغة توهم الرضا بغلبة ظن = حرام أيضاً، كقوله عيد مبارك.  

- وتهنئته دون رضا ولا بعبارة تدل على الرضا = جائزة، كقوله كل عام وأنت بخير. 

وتهنئته بعبارة تنص صراحة بعدم الرضا عن دينه = جائزة، بل يثاب عليها إن نوى بعبارته دعوته إلى الإسلام وتذكيره بأنه على باطل = كقوله كل عام وأنت بخير، وأسأل الله أن تكون العام القادم في مثل هذا اليوم مسلماً.

أما دعوى الإجماع على تحريم تهنئته بأعياده الدينية مطلقا والطعن بالجواز بقياس ذلك على من هنأ باثنين تزوجا زواجا مثلياً = فبيان رد ذلك يطول ولمن أراد التفصيل فليرجع لتأصيل الشريف حاتم العوني في هذه المسألة : انظره في موقعه الإلكتروني.

والله تعالى أعلم.

تاريخ النشر بالميلادي 2022/01/13

المفتي


قسم الإفتاء

قسم الإفتاء

المحتوى الخاص به