ما حكم إعداد أهل الميت الطعام للمعزّين ؟ وما حكم أكل المعزّين منه ؟

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

فالسنة أن يُعدّ الأقارب أو الجيران الطعام لأهل الميت لأنه قد نزل بهم ما يشغلهم، ففي الحديث : لما جاء نعي جعفر قال النبي صلى الله عليه وسلم : {اصنعوا لأهل جعفر طعاما، فإنه قد جاءهم ما يشغلهم} رواه الترمذي.

أما تقديم أهل الميت الطعام للمعزين فهو خلاف السنة، وهو محرم إن كان {ولو جزءا من ثمنه} من مال القُصّر.

جاء في منح الجليل :

[(و) ندب (تهيئة) أي إعداد، وإهداء (طعام لأهله) أي الميت لكونهم نزل بهم ما شغلهم عن صنع طعام لأنفسهم ما لم يجتمعوا على البكاء برفع صوت أو قول قبيح فيحرم الإهداء لهم؛ لأنه يعينهم على الحرام، وأما الاجتماع على طعام بيت الميت فبدعة مكروهة، إن لم يكن في الورثة صغير، وإلا فهو حرام]. 

وأما أكل المعزّين من الطعام المقدم فحكمه حكم إعداد أهل الميت للطعام، فإن كان إعداد أهل الميت الطعام مكروهاً فيُكره للمعزّين الأكل منه، وإن كان حراماً فحرام.

والله تعالى أعلم.