الفقه الإسلامي - العبادات و ما يلحق بها - الطهارة - الوضوء و الغسل
رقم الفتوى 12952
نص السؤال مختصر

أمنى فاغتسل ثم خرج منه مني فهل يلزمه الغسل ثانية ؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

فالذي نميل إليه هو عدم وجوب الغسل مطلقاً، لأن تتمة المني لها حكم المني الخارج أولاً ، فإن اغتسل بسبب المني الخارج أولاً فلا يلزمه اغتسال لأجل تتمة المني الخارج.

وعدم وجوب الغسل مطلقاً هو مذهب المالكية والحنابلة :

جاء في مواهب الجليل المالكي : [يجب عليه الغسل بسبب ما خرج من المني أولا، فإن اغتسل له ثم خرج منه بقية المني لم يجب عليه إعادة الغسل على المشهور].

وفي المغني لابن قدامة الحنبلي :

[فأما إن احتلم، أو جامع، فأمنى، ثم اغتسل، ثم خرج منه مني، فالمشهور عن أحمد أنه لا غسل عليه، قال الخلال: تواترت الروايات عن أبي عبد الله، أنه ليس عليه إلا الوضوء، بال أو لم يبل، فعلى هذا استقر قوله].

وذهب الشافعية إلى خلاف ما سبق فقالوا بوجوب الغسل مطلقاً :

قال النووي في المجموع : [إذا أمنى واغتسل ثم خرج منه مني على القرب بعد غسله لزمه الغسل ثانيا سواء كان ذلك قبل أن يبول بعد المني أو بعد بوله هذا مذهبنا نص عليه الشافعي واتفق عليه الأصحاب].

وفصّل الأحناف :

جاء في فتح القدير : [اغتسل بعد الجماع قبل النوم أو البول أو المشي ثم خرج منه المني بلا شهوة يعيد عندهما - أي عند أبي حنيفة ومحمد - لا عنده - والمقصود هنا أبي يوسف، وبعد أحدها - أي بعد النوم أو البول أو المشي - يعيد بالاتفاق، وكذا لا يعيد الصلاة التي صلاها بعد الغسل الأول قبل خروج ما تأخر من المني اتفاقا].

وفي حاشية ابن عابدين : [إن عدم وجوب الغسل بخروجه بعد البول اتفاقا إذا لم يكن ذكره منتشرا فلو منتشرا وجب؛ لأنه إنزال جديد وجد معه الدفق والشهوة.

أقول: وكذا يقيد عدم وجوبه بعدم النوم والمشي الكثير]. 

والله تعالى أعلم.

 

 

 

تاريخ النشر بالميلادي 2021/11/02

المفتي


قسم الإفتاء

قسم الإفتاء

المحتوى الخاص به