الفقه الإسلامي - المعاملات المالية - متفرقات - الوقف و القرض و الهبة
رقم الفتوى 12930
نص السؤال مختصر

وهبتني والدتي لسوء حالتي دون إخوتي، ثم تحسنت ظروفي وصار إخوتي يطالبونني بإعادة الهبة لوالدتي، فما الحكم ؟

نص السؤال الكامل

زوجي هجرني مع أطفالي بسبب ضيق أحواله المادية ، وسكنت مع أطفالي الأربعة عند أهلي، ووقعت بمشاكل مع زوجات إخواني، اشترت والدتي لي بيتاً من مالها الخاص لتريحني من مشاكل إخوتي وزوجاتهم وسجلته باسمي، وبعد طول غياب رجع زوجي لي ، و اشتغل عاملاً في أحد المطاعم و أصبح يوفر لنا قوتنا اليومي والحمدلله، والآن إخوتي يطلبون مني إرجاع البيت لأمي و أمي ترفض ذلك، فما حكم ما فعلته أمي ؟ وهل علي إرجاعه ؟

الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

قال صلى الله عليه وسلم : {اعدلوا بين أولادكم في العطية} رواه البخاري. 

والعدل لمن أراد أن يهب أولاده هو أن يُعطيهم كل بحسب حاجته وحاله، لا أن يعطيهم بالتساوي مع اختلاف أحوالهم. 

فالأم في السؤال أعلاه قد قامت بعين العدل حين أعطت ابنتها بيتاً في ظل ما تمر به من ظروف خاصة مع امتلاك إخوتها لبيوتٍ.

وحين وهبت الأم البيت لابنتها صار البيتُ ملكاً للبنت، فليس للأم استرجاعه وليس لإخوتها المطالبة بذلك وإن تحسن حال البنت بعد ذلك، إذ العبرة بحالها يوم هبة أمها لها. 

والله تعالى أعلم.

تاريخ النشر بالميلادي 2021/10/17

المفتي


قسم الإفتاء

قسم الإفتاء

المحتوى الخاص به