ما حكم الإسلام في الشخصية النرجسية ؟

الشخصية النرجسية حسب تصنيف أطباء علم النفس هي شخصية مؤذية جداً في العلاقة بين اثنين يتعايشان مع بعض، حيث نجدها بين زوجين أحدهما نرجسي والآخر هو الضحية المتأذي ، وأيضاً يمكن لأحد الأبوين أن يكون نرجسي ويتأذى الأبناء أو أحدهم يكون الضحية.. الضحية هو غالباً الإنسان الخلوق أو ضعيف الشخصية أو ضعيف الإمكانيات المادية وهو الذي يصطاده النرجسي ليتنرجس عليه ويؤذيه طول حياته ولا يستطيع الانفكاك منه خصوصاً إن كانا من أسرة واحدة... وتفاصيل أذى سلوك النرجسي كثيرة أهمها اعتبار نفسه دائماً هو الصح بل هو الضحية ولا يقبل اللوم ويعتبر نفسه محور الكون يحق له مايريد من الضحية ولا يتعاطف أبداً ولا يشعر بتأنيب الضمير ولا يقبل العلاج ولا ينصلح أبداً منذ شبابه إلى آخر العمر حسب ما يقول أطباء النفس. والله أعلم، فما قول الشرع في هذه الشخصية ؟

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

لا يقرّ الإسلام مثل هذه السلوكيات مهما تغيرت المصطلحات، إنما الإسلام يأمر أتباعه بتزكية النفس وتهذيبها وضبط سلوكياتها وفق الشرع، قال تعالى : {قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا} [الشمس]

والله تعالى أعلم.