استشارات و نصائح - الاستشارات - استشارات متنوعة - هموم الشباب
رقم الفتوى 12895
نص السؤال مختصر

معلوم أن من شروط التوبة ان يندم الانسان على مافعله، وأنا مذنب أريد التوبة غير أني لا أستطيع الندم على ذنبي لأني أحبه، فهل تصح توبتي؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

فقد سبق ذكر شروط التوبة في هذه الفتوى ، وفيها أن التوبة واجبة على المذنب، وشروطها أربعة :

الإقلاع عن الذنب، والعزم على ألا يعود إليه، والندم على ما مضى، وأن يكون ذلك كله لوجه الله تعالى، فإن تعلقت بآدمي فلا بد من أمر خامس وهو الخروج عن تلك المظلمة. 

والحق أن مرجع هذه الشروط الخمسة هو الندم، وبقية الشروط متفرعة عنه، فمن ندم حقيقة توقف عن إتيان الذنب وعزم على ألا يعود إليه، وأصلح ما أفسده، يريد بذلك كله وجه الله تعالى.

ونَدِم أي أسِفَ، والمعنى الإجمالي للتوبة هو الاعتذار إلى الله تعالى، فمن لم يندم كمن لم يعتذر على ما بدر منه ثم هو يريد أن يغفر الله له وأن يقبل توبته!

والخلاصة أنه لا تصح التوبة إلا بالإتيان بأركانها السابق ذكرها. 

أما عن علاج ذلك لمن لا يستطيع الندم :

فأولها، تطبيق بقية شروط التوبة. 

وثانيها، الإكثار من النوافل وذكر الله حتى يطهر القلب. 

ثالثها، مجالسة الصالحين في دروس العلم وفي الجلسات الخاصة فصحبتهم تعين على حب الله ورسوله. 

ورابعها، الدعاء بأن يحبب الله له الإيمان ويزينه في قلبه وأن يكره إليه الكفر والفسوق والعصيان. 

فمن لازم ما سبق بإذن الله تاب توبة نصوحاً وتبدل حاله لأحسن حال. 

والله تعالى أعلم.

تاريخ النشر بالميلادي 2021/08/09

المفتي


قسم الإفتاء

قسم الإفتاء

المحتوى الخاص به