الفقه الإسلامي - العبادات و ما يلحق بها - الحج و العمرة - الحج
رقم الفتوى 12885
نص السؤال مختصر

تداولنا دعاء {اللهم إني نويت الإهلال بحج وعمرة قاصداً التوجه بروحي إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة، حبسني العذر وفقدت الاستطاعة فلا تحرمني الأجر بنيتي والمثوبة} والقصد منه إحساسنا بشعور الحج وصدرت فتاوى بأنه لايجوز، ويجب علينا الذبح وأنه إن كنا لا نملك سعر الذبح نستدين، أرجوكم ما الفتوى ؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

١/ ينطلق هذا الكلام من عاطفة دينية غالباً مردها حب الناس لزيارة البيت الحرام ومدينة خير الأنام عليه الصلاة والسلام، إلا أننا في القضايا الشرعية يجب أن ننطلق أولاً من الأحكام الشرعية ثم تكون العاطفة وليس العكس بأن ننطلق من عواطفنا ثم نسأل عن حكم الشريعة.

٢/ لقد شرع الله تعالى لنا صنوفاً من العبادات والأذكار في أيام العشر من ذي الحجة وجعل العمل الصالح فيها أحب إلى الله تعالى من الجهاد في سبيل الله الذي هو ذروة سنام الإسلام، ويجب أن نجتهد في هذه العشر ما استطعنا وألا ننشغل بما فاتنا عما هو بين أيدينا وضمن طاقتنا.

٣/ هذا الدعاء بالإحرام بالحج والإنسان في بلده لا يستطع الحج لا يصح ولكنه في الوقت نفسه ليس إحراماً ولا يستوجب ذبحاً فنيّة الإحرام موضعها القلب وهذا غير موجود ولا متصور أصلاً في ذهن من قال ذلك، ثم إنه لم يحرم بالحج حقيقة ولم يتلبس بالنسك، فمن قاله فلا شيء عليه ولكن الواجب عليه ترك قول ذلك مستقبلاً. 

والله تعالى أعلم.

تاريخ النشر بالميلادي 2021/07/17

المفتي


د. بلال نور الدّين

د. بلال نور الدّين

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به