الفقه الإسلامي - العبادات و ما يلحق بها - الصلاة - الصلوات المفروضة و النوافل |
|
---|---|
رقم الفتوى | 12644 |
نص السؤال مختصر | ما حكم طقطقة الأصابع في الصلاة ؟ وهل صحيح بأنها تسبيح الشيطان ؟ |
الجواب الكامل | بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد : فمن أسمائها، : فرقعة الأصابع أو طقطقتها أو قعقعتها أو تفقيعها. وهي مكروهة في الصلاة باتفاق المذاهب الأربعة؛ للنص عَنْ عَلِىٍّ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لاَ تُفَقِّعْ أَصَابِعَكَ وَأَنْتَ فِى الصَّلاَةِ» [ابن ماجه]، وعَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ رَسُولِ الله عليه الصلاة والسلام أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «الضَّاحِكُ فِي الصَّلَاةِ وَالْمُلْتَفِتُ وَالْمُفَقِّعُ أَصَابِعَهُ بِمَنْزِلَةٍ وَاحِدَةٍ» [أحمد]. وكثرتها في الصلاة تفسد الصلاة؛ لأنها ليست من الحركات التي تدعو الحاجة إليها. فحديثا ابن ماجة وأحمد مع ضعفهما إلا أن معناهما حسن لغيره، وهو معمول به عند علماء المذاهب الأربعة، فكراهة هذا الفعل حاصلة من هذه الأحاديث لو صحت، أو من كراهة الحركة الزائدة التي لا تدعو الحاجة لها لكراهتها. وقد ألحق الفقهاء بالفرقعة أثناء الصلاة الفرقعة أثناء السير إلى الصلاة وانتظار الصلاة، فكرهوا فرقعة الأصابع فيها أيضاً؛ لأن لها أحكامها؛ لحديث الصحيحين: «لَا يَزَالُ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاةٍ مَا دَامَتْ الصَّلَاةُ تَحْبِسُهُ، لَا يَمْنَعُهُ أَنْ يَنْقَلِبَ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا الصَّلَاةُ» [متفق عليه]. وقد قال بعض العلماء بكراهتها خارج الصلاة أيضاً، وضررها ثابت عند الأطباء، ولكن آثاره تظهر في الكِبَر. أما كونها تسبيح الشيطان فلم أطلع على شيء يدل على ذلك، إلا أقوالاً لمتأخري الشيعة ليس عليها دليل أو نص ثابت. والله تعالى أعلم. |
تاريخ النشر بالميلادي | 2020/09/29 |
اسم المصدر | [7] |