استشارات و نصائح - الاستشارات - استشارات متنوعة - هموم الشباب
رقم الفتوى 12422
نص السؤال مختصر

أحب آنستي في المسجد كثيراً، ويطول تفكيري وحديثي عنها حتى وصفت بالشذوذ، فما العمل ؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

فحب الطالبة معلمتها أمر محمود وخطير، إذ إن كانت المعلمة صالحة صلحت الطالبة، والعكس صحيح.
غير أن المبالغة في حبها أمر مذموم، لأنه إما أن يؤدي إلى حب الشهوة فيُصبح شذوذاً، شعرت الطالبة أم لم تشعر.
أو يؤدي إلى تقديس المعلمة، ورفعها فوق قدرها والتماس كل الأعذار لها وإن كانت على خطأ بيّن.
وعلاج المبالغة في حبها في ثلاثة أمور :

الأول، النظر إليها بإنصاف، دون المبالغة باعتبارها مخلوق سماوي منزه عن كل سوء، إذ مهما صلحت الآنسة فما زالت في حيز البشرية تُصيب وتُخطئ، ومؤكد أن لها من الأخطاء الكثير كأكابر الصالحين والعلماء - وهذا لا يعيبهم - فمتى قال المختصون إنها قد أخطأت في مسألة أو سلوك معين فالدفاع حينئذٍ عنها مذموم والتسليم لقولهم أنصف، وهناك مواقف لا نحتاج فيها لأهل اختصاص، ومثاله : نسيان المعلمة ما تريد قوله في الدرس فتظن الطالبة أنه لذنوبها قد حُرمت الدرس، وما أدراها ؟ فلعله من ذنوب الآنسة قد حُرمت التدريس، وتنزيه المعلمة عن الذنوب أو عن العقاب الإلهي جهل.

الثاني، الدراسة عند غيرها - حين تمكن المبالغة في الحب من القلب - مع إبقاء التواصل معها وتخفيفه قدر الإمكان، وقد قيل : ما عرفت أخطاء معلمي حتى درست عند غيره، وليست الغاية تخطئة الآنسة بل إنزالها منزلتها دون تقديس ولا تبخيس.

الثالث، الدعاء بسلامة القلب.
والله تعالى أعلم.

الجواب الكامل
تاريخ النشر بالميلادي 2020/04/08

المفتي


قسم الإفتاء

قسم الإفتاء

المحتوى الخاص به