استشارات و نصائح - الاستشارات - استشارات متنوعة - تربية الأبناء
رقم الفتوى 12375
نص السؤال مختصر

كيف نتعامل مع الابن الذي يعاند والده؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله، والحمدلله ،والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعدُ :

لم يوضح سؤالك أيها الأخ الكريم عمر هذا الولد الذي تتكلم عنه لذلك ينقسم الجواب إلى قسمين:
إن كان هذا الولد مازال في مرحلة دون الشباب فيمكن التعامل معه بأساليب من العقوبة كالحرمان من المصروف، أو الحرمان من اللعب، أو الحرمان من نزهة يذهب مع رفاقه فيها، أو عدم الكلام معه، ومحاولة الطرف الآخر إذا كان هو يعاند والدته تحاول الوالدة أن تفهمه أن هذا الأمر خطأ وأن تزرع فيه أن هذا الأمر سيقابله من جنسه عندما يكبر ويصبح أباً لأولاد.

أما إذا كان هذا الشاب أو الولد الذي تتكلم عنه في مرحلة الشباب فصار الموضوع أصعب وهنا بصراحة لم يكن ليصل إلى هذه المرحلة لولا إهمالنا في مرحلة الصغر بصراحة كاملة ، لذلك إذا كان شاباً في سن الشباب فالمتاح أمام هذا الأمر هو الدعاء بظهر الغيب أن يهديه ، لاسيما الدعاء الذي له أثر كبير (اللهم إني عجزت عن تربية أولادي فربهم لي) والحل المادي إن جاز التعبير هو أن نجد طرفاً يميل له هذا الشاب أخاً صهراً أماً أباً بحسب الطرف يعني،
يتكلم معه ويقول له: الآن أنت في مرحلة الشباب تجد في نفسك من القوة تدب بين جوانحك ، لكن عندما تصبح أباً سيأتيك من الأولاد من يعاملك بذات المعاملة ، أفترضى هذا ؟ لأن الجزاء من جنس العمل، لا بأس أن نتعامل معه بالأسلوب غير المباشر كأن نسمع درساً عن هذا الأمر أمامه، أو نرى مسلسلاً ملتزماً يتكلم عن هذا الأمر، لعل هذا يغير فيه ولكن الأنفع في مرحلة الشباب حيث قسا عوده أن يكون الدعاء هو رفيقنا والدعاء ليس شيئاً عادياً بل هو قوة جبارة، ونسأل الله لنا ولشبابنا الهداية، ونسأل الله أن يربي لنا أولادنا فإننا عاجزون عن تربيتهم.

والله تعالى أعلم 

تاريخ النشر بالميلادي 2020/03/06

المفتي


الأستاذ سلطان الجنن

الأستاذ سلطان الجنن

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به