استشارات و نصائح - الاستشارات - استشارات متنوعة - الأسرة
رقم الفتوى 12369
نص السؤال مختصر

زوجي يتهمني دائماً بالتقتصير ، مع أنني غير مقصرة ، فكيف أتعامل مع مشكلتي ؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله، والحمدلله ،والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعدُ :

أولاً : نسأل الله أن يؤجرك على هذا العمل العظيم الذي تقومين به وعلى الثغر الذي تقفين عليه، واعلمي أختي الكريمة أن أجرك عظيم لأنكِ تحافظين على أسرة مسلمة قد يخرج منها أحد العظماء وهذا الأمر ينبغي أن لا يغيب عنك، إنني أقوم بهذا العمل لأنني أبتغي وجه الله سبحانه و تعالى، أبتغي أن أرفد الأمة الإسلامية بمن ينصرها ويعزها وهذا أمر عظيم يحسب لكِ وكذلك أقول وأؤيدك أن الإنسان عندما يقدم جهداً ولا يرى حمداً ولا شكوراً يتأثر نفسياً ، لكن الذي أريد أن أقوله لكِ ما ينبغي أن يصل الأمر بنا مع كراهية ما يجري إلى حد الطلاق لأنكِ إذا بدأت تفكرين بهذا الأمر نخشى أن يدخل الشيطان من هذا الباب وعندها كل مجهودك الذي بذلته على هؤلاء الأولاد ربما يذهب سدىً لا سمح الله تعالى، لذلك الحل يتمثل بعدة أمور :

أولاً:استمرارك بالإحسان لأولادك وزوجك.

ثانياً:اغتنام الفرص التي يكون فيها هذا الزوج قادراً على الاستماع والكلام معه بطريقة غير تصادمية عن هذا الأمر
لماذا لا تذكر لي عملي، لماذا تعدني دائماً مقصرة رغم أني لست مقصرة،
الأمر الثالث : أن نستعين إذا كان عندنا زوجة عم (أمه) كانت على قدر من العقل نستعين بها على ابنها بحيث تتكلم معه بطريقة غير مباشرة، أو تثني عليكِ أمامه حتى يعلم أنكِ لستِ مقصرة أو ربما أمك إن كان لها مكانة عنده ربما هي من تتكلم بهذا الأمر، لكن إياكِ والتفكير بموضوع الطلاق ولو مجرد تفكير، ومن الحلول التي نذكرها دائماً في كل الاستشارات التي تأتينا الدعاء ثم الدعاء ثم الدعاء ففيه الخير كله.

وأريد أن أقول لكِ بعض الناس سبحان الله تكون مشاعرهم مخبأة لا يستطيعون أن يخرجوها بل أحياناً يخجلون من إخراجها وربما يكون زوجك من هذا النوع.
وأسأل الله أن يفرج عنا وعنهم.

والله تعالى أعلم

تاريخ النشر بالميلادي 2020/03/06

المفتي


الأستاذ سلطان الجنن

الأستاذ سلطان الجنن

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به