الفقه الإسلامي - العبادات و ما يلحق بها - الطهارة - الأنية و مايلحق بالطهارة
رقم الفتوى 12298
نص السؤال مختصر

كثيراً ما تترك الطيور فضلاتها على شرفة منزلي، فما حكمها ؟ وكيف نزيلها ؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

جاء في الموسوعة الكويتية :

[ذرق الطيور مما يؤكل لحمه كالحمام والعصافير، طاهر عند جمهور الفقهاء (الحنفية والمالكية وهو الظاهر عند الحنابلة) وذلك لعموم البلوى به بسبب امتلاء الطرق والخانات بها؛
ولإجماع المسلمين على ترك الحمام في المساجد.

وعلى ذلك فإن أصاب شيء منه بدن الإنسان أو ثوبه داخل الصلاة أو خارجها لا تفسد صلاته ولا ينجس ثوبه.

واستثنى الحنفية والمالكية من هذا الحكم خرء الدجاج والبط الأهلي؛ لأنهما يتغذيان بنجس فلا يخلو خرؤهما من النتن والفساد.

وقال الشافعية - وهو رواية عن أحمد - بنجاسة خرء الطيور، سواء أكان من مأكول اللحم أم من غيره؛ لأنه داخل في عموم قوله صلى الله عليه وسلم: {تنزهوا من البول} ولأنه رجيع فكان نجسا كرجيع الآدمي.

ومع ذلك فقد صرحوا بأنه يعفى عن ذرق الطيور المأكولة اللحم، سواء أكان قليلاً أم كثيراً على الأصح عند الشافعية لمشقة الاحتراز عنه.] انتهى.

فمعتمد المذاهب الأربعة على أنه لا يضر إن أصاب البدن أو الثوب، وهذا للمصلي وغيره، ثم من أراد غسله فليزل الفضلات وليغسل المكان الذي تلوث به غسلاً عادياً، أما غسله سبعاً فتعنت يدل على أن فاعله قد أُصيب بوسواس أو قارب، فليتدارك.
والله تعالى أعلم.

تاريخ النشر بالميلادي 2020/01/20

المفتي


قسم الإفتاء

قسم الإفتاء

المحتوى الخاص به