مقيمة في أوربا، ما حكم مطالبة المطلقة الزوج بمال مقابل حضانتها للأولاد ؟

عندي ابنتين الكبيرة 19 سنة و الصغيرة 17 كنت اسكن بدبي و انتقلنا لالمانيا لأجل الحصول على الجواز و كنت منذ بداية زواجي على خلاف مع زوجي لعدة أسباب انه دايما يرى المواقع الاباحية و لم اكن أتحمل هذا الموضوع و اشك باشياء أخرى لم أتأكد منها فهو غامض الى درجة لا يمكن ان تتصورها و عندما جئنا الى ألمانيا و كان الاتفاق ان نعيش خمس سنين ناخذ الجواز و نعود الى دبي لم يجد عمل و تركني انا و بناتي بحجة عدم وجود شغل و ذهب للعيش بدبي كان نادر الاتصال بنا حتى مرة بالصدفة عّم افتح كمبيوتر ابنتي لقيت صورة فتاة اجنبية على إيميل تبعه و سمعت انه يتحركش بصديقة صديقتي و جاءت واحدة لمنزلي و أخبرتني عنه كلام سيئ فطلبت الطلاقاو المخالعة و بقيت على ذمته 3 سنين و اخيرا طلقني و انا شخص يخاف الله و حافظة لكتابه و اريد ان أتحرى
1هل يجوز لي أخذ المتأخر تبعي ام لا
2هو يفرض عليي بقاء البنات معي حتى نهاية الجامعة و انا لا اريد البقاءبالمانيا ما هو حكم الشرع و قلت له ان يأخذهم لدبي فهل يجوز لي انا ارفض و يكون هو آثم اذا فرضهم عليي
3 بناتي الان في المدرسة و بقيان لهم سنة و نصف ليتخرجوا ثم يدخلوا الجامعة و انا التزمت ببقائي معهم حتى ياخذوا البكالوريا
في هذه الفترة انا اطلب من والدهم راتب شهري لي الدولة هنا تعطي كل طفل 190 وعندي ابنتين فطلبت أخذ 190 فقط لأجل مصروفي الخاص فرفض وأنا أطالبه هي ليست منه و كن البلد تعطيه للعائلة مقابل اقامتي معهن فهل يجوز
و أقول انه سكني و آكلي ومواصلاتي و علاجي على نفقته فهل يجوز ؟

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

أولاً، حضانة الطفلة حق للأم حتى تبلغ، ثم للأب بعد ذلك ضمها له، ونفقتها على أبيها سواء قبل البلوغ أم بعد إلى أن تتزوج، وسواء بقيت عند أمها بعد البلوغ أم عادت لأبيها.

ثانياً، إن افترق الزوجان بطلاق فللزوجة المهر، وإن افترقا بخلع فلها ما بقي من المهر بعد ما تنازلت عن بعضه مقابل الخلع، وقد تكون تنازلت عن المهر كله فحينئذ لا شيء لها.

ثالثاً، ليس للزوجة نفقة بعد انتهاء العدة، إذ صارت أجنبية عنه.

رابعاً، في الأصل يجوز للأم رفض بقاء بناتها عندها بعد انتهاء الحضانة، أما إن غلب على ظنها أو أيقنت أن بقاء البنات مع أبيهن يهتك دينهن ويضيع آخرتهن، فحينئذ يجب عليها أن تبقيهن معها ما استطاعت لذلك سبيلاً.

خامساً، نفقة البنات من الأب مبناها فقرهن، فإن كانت مساعدة الدولة تكفيهن فليس لهن من الأب شيء، وإن كانت أقل من نفقاتهن فلهن في ماله ما يغطي نفقاتهن بعد مساعدة الدولة.

سادساً، الصواب والأقرب لما يحبه الله ويرضاه أن تبقيهن معك وأن تعودي بهن للشام عاجلاً غير آجل، ولا تنتظري عاماً آخر لتأخذن شهادة البكالوريا إذ هذا من تلبيس إبليس لعلمه عظم الفتن في هذه السنة في هذه البلاد، إذ لا قدر الله قد يخرج الأمر عن سيطرتك وتأبى بناتك أن ترجع معك فيكون ذلك هو الخسران العظيم.
نسأل الله أن يحفظ عليك وعلى بناتك دينكن، وأن يسلمكن من كل سوء وأن يجعلهن من الصالحات القانتات.
والله تعالى أعلم.