استشارات و نصائح - الاستشارات - استشارات متنوعة - هموم الشباب |
|
---|---|
رقم الفتوى | 12166 |
نص السؤال مختصر | أذنب فأكله الندم وصده عن العمل واعتزل في منزله خوفا من الله رب العالمين، فما نقول له ؟ |
الجواب مختصر | بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد : فإن من أرجى نصوص الوحي : - وقوله صلى الله عليه وسلم : {قال الله تبارك وتعالى : يا ابن آدم، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك، ولا أبالي. يا ابن آدم، لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي. يا ابن آدم، إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة}. وكل الحذر من أن يستسلم المرء للشيطان، ومن استسلم له أذنب، ومن استسلم له بعد الذنب صده عن التوبة وأقعده عن العمل، وفي خطره قال تعالى : {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً ۚ إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ} [فاطر : 6] وندم العبد على ذنبه يدل على أنه ما زال على خير بفضل الله تعالى، وعزمه على عدم العودة للذنب دليل على صدق توبته. ومن عظيم فضل الله أن الذنب ذاته الذي هو في الأصل سبب شقاء العبد في الآخرة قد يتحول لحسنة ترفعه يوم القيامة إن صدق في توبته وأصلح، قال تعالى :{إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً} [الفرقان : 70] وشروق شمس يوم جديد هي بمثابة فرصة جديدة ليُصلح المرء ما أفسده، فليُقبل وليُكثر من الأعمال الصالحة وليسعى في بناء آخرته، قال صلى الله عليه وسلم : {احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز}. |
تاريخ النشر بالميلادي | 2019/12/10 |