حكم إقامة حفلة إنشاد في مكان يتواجد فيه الرجال والنساء ؟

يعمل بفرقه إنشاد بالإضافة إلى عمل آخرولكن ما يتقاضاه في يوم واحد بحفلة إنشاد يساوي مايتقاضاه في أسبوع بعمله الآخر وتأتيهم حفلات بشكل مستمر ، لكن المشكله كل الحفلات. مختلطة إلا القليل القليل وأحياناً تكون الحفله مليئه بالنساء غير الملتزمات باللباس الشرعي وكاشفات العورات هل يجوز له المتابعه بهذه الفرقه مع العلم الاستفاده المادية كبيرة وهو في مصر وكل الحفلات عندهم مختلطة ؟

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

أولاً، الإنشاد في حذ ذاته جائز، إلا إن كان يصاحبه محرم أو كان السبب في معصية.

ثانياً، تواجد الرجال والنساء في مكان واحد لا حرج فيه إن التزموا بأمر الله تعالى من الالتزام باللباس الشرعي وغض البصر وغير ذلك.

ثالثاً، الإنشاد في الحالة المذكورة في السؤال هو سبب في معصية، وهي تكشف النساء والاختلاط غير المنضبط وكأنهم في حفل غنائي، وذلك لأن الرجال والنساء غير المنضبطين بالشرع قد اجتمعوا لأجلهم، فيحرم عليهم إقامة هذه الحفلات المختلطة.

كذا لو أقيم حفل لمدة يوم كامل مثلاً، وفيه عدة فقرات، منها قدوم هذه الفرقة فقط للإنشاد فيحرم أيضاً لكون إنشادهم إعانة على المعصية، وهي إقامة هذا الحفل الماجن.

ولا يخافن العبد الفقر إذ الرزق مقسوم من الله عز وجل، قال ﷺ : ليس من عملٍ يُقرِّبُ من الجنَّةِ إلَّا قد أمرتُكم به ولا عملٌ يُقرِّبُ من النَّارِ إلَّا وقد نهيتُكم عنه فلا يستبطِئنَّ أحدٌ منكم رزقَه فإنَّ جبريلَ ألقَى في روعي أنَّ أحدًا منكم لن يخرجَ من الدُّنيا حتَّى يستكملَ رزقَه فاتَّقوا اللهَ أيُّها النَّاسُ وأجمِلوا في الطَّلبِ فإن استبطأ أحدٌ منكم رزقَه فلا يطلُبْه بمعصيةِ اللهِ فإنَّ اللهَ لا يُنالُ فضلُه بمعصيتِه.
والله تعالى أعلم.