استشارات و نصائح - الاستشارات - استشارات متنوعة - الدعوة
رقم الفتوى 10214
نص السؤال مختصر

ما أقول لمن ترفض الحجاب لسوء خُلق بعض المحجبات ؟

نص السؤال الكامل

ما هو الجواب الكافي لمن تقول ان المحجبات يكذبن ويغتبن ووووو...... لذلك لا تريد أن تحتجب؟

الجواب مختصر
الجواب الكامل

 : بسم الله ، والحمدلله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد 

أجمع الفقهاء على وجوب ستر المرأة البالغة لعورتها عن نظر من لا يَحلّ له النّظر إلى عورتها. 

والعورة بالنّسبة لغير محارم المرأة : كلّ جسدها باستثناء وجهها وكفّيها. 

ولقد أوجـب المولى تبارك وتعالى على المرأة الحجاب؛ حفاظاً عليها، وعنواناً لإيمانها، ومرضاة لخالقها سبحانه.

لذا هو أمرٌ إلهيّ واجب الاتباع لا يخضع لهوى النّفس، 

والمرأة المسلمة بحجابها تستجيب لأمر الله سبحانه الأعلم بما يصلح حالها وحال المجتمع من الفساد الأخلاقيّ وانتشار الرذيلة.

ومن المؤكد أن الإسلام لم يأمر بالحجاب مع السماح بالانحلال الأخلاقي بل أمر به مقروناً بكامل الأخلاق. 

ومما لا شك فيه أيضاً أن الإسلام حين فرض الحجاب لم يفرضه ليستر مفاتن المرأة فقط بل لابد من سلوك متزن وأخلاق مصاحبة تليق بقيمته.

 فإذا ارتدت المرأة الحجاب فلابد أن ينعكس لباسها على سلوكها وأخلاقها، باعتباره جزءًا من هويتها كمسلمة.

أمّا ما بتنا نشهده اليوم من الأخطاء والمغالطات عند بعض المحجبات فهو لا علاقة له بالحجاب الذي أمرنا به. 

(فلا ذنب للحجاب بما تفعله مثل هؤلاء) بل يجب أن يُنسب الخطأ إلى صاحبه وليس إلى الحجاب.

والفتاة المحجبة التي لا أخلاق لها تسيء إلى نفسها وإلى حجابها أيضاً، فلتحذر.

لذا اعلمي يا أختي أن الشيطان قد اصطادك بإحدى حبائله الواهية، فأنقذي نـفـســك من شباكه.

ولو كان كل الناس يفكرون بمنطقك هذا لتركوا الصلاة وغيرها من أحكام الدين بنفس الحجة أيضاً.

والصواب أن ننسب الخطأ للمذنب لا للدين وأحكامه.

ولنبحث عن نماذج لنساء محجبات ملتزمات للصدق والأمانة ونتقتدي بهن، وهنّ كثرٌ ولله الحمد.

أخيراً أختاه

اضربي بأقوال شياطين الإنس والجن عرض الحائط.

وعضي على الشرع وأحكامه بالنواجذ، واقتدي بأمهات المؤمنين والصحابيات العالمات المجاهدات. 

لتفوزي برضا الله عزوجل في الدنيا والآخرة.

واعلمي أنّ المرأة المسلمة بالتزامها بالحجاب تكون صاحبة دعوة صامتة بمظهرها وحشمتها؛ فتعين المجتمع على نشر الفضيلة وهدم الرّذيلة.

والله تعالى أعلم.

تاريخ النشر بالميلادي 2018/11/24

المفتي


الأستاذة ربا حافظ

الأستاذة ربا حافظ

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به