استشارات و نصائح - الاستشارات - استشارات متنوعة - هموم الشباب
رقم الفتوى 12139
نص السؤال مختصر

مغترب في أوروبا، ولي صديق هو للإلحاد صار أقرب منه للإسلام، وقد ترك كل العبادات، فهل أستمر في صداقتي معه؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

فينبغي أولاً أن تعلم أسباب ابتعاد صديقك عن الدين، هل السبب عدم ضبطه لنفسه واتباعه لشهوته؟ أم لشبهات تخبطت به؟ أم لتصرف أحد ممن ينتسب للدين ترك في نفسه أثراً سيئاً؟ فإن علمت السبب حينئذٍ تحاول البحث عن علاجه بشكل مباشر، فإن لم يؤت العلاج أُكله انظر لاستمرار علاقتك معه من ثلاث نواح :
الأولى، أثر بقائك معه في الحد من بعده عن الدين أو في إصلاح بعض الجوانب التي دمرها.

الثانية، أثر بعدك عنه في تدينه.

الثالثة، مدى تضررك جراء استمرار علاقتك معه.

ثم تنظر للصورة كاملة وتوازن بين المصالح والمفاسد فيما يتعلق ببقاء صحبتكما، وتختار أقلهما ضرراً.
وفي كل الحالات لا تنساه من الدعاء فهو كالغريق بحاجة لمن ينقذه.
نسأل الله أن يلهمك الصواب ويهديه.
والله تعالى أعلم.

الجواب الكامل
تاريخ النشر بالميلادي 2019/12/08

المفتي


الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الزُحَيلي

الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الزُحَيلي

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به